تأثير الذكاء الانفعالي علي القدرة علي اتخاذ القرار في ضوء نمطي القيادة

الملخص AR

في ظل التطور المتسارع الذي تشهده بيئة الأعمال المعاصرة منذ منتصف القرن التاسع عشر و إلى وقتنا الحاضر و الضغوط المصاحبة لها أصبحت المنظمات تولي اهتماما بالغا باستثمار مواردها البشرية و بتبني المفاهيم الإدارية الحديثة لتحقيق الميزة التنافسية.

من ضمن التغيرات الحديثة التي جرت في مجال الدراسات المتعلقة بالموارد البشرية و السلوك التنظيمي أن بدأت النظرة الضيقة لمفهوم الذكاء بالتقلص و الانتقال من البحث في الذكاء التقليدي إلى نمط آخر من الذكاء و ذلك لوجود قدرات أخرى يتمتع بها الأفراد ذوي معامل الذكاء المنخفض تكاد تفوق ما يتمتع به ذوي المعامل المرتفع في جميع مجالات حياتهم المختلفة أطلق على هذه القدرات مفهوم "الذكاء الانفعالي" الذي أحدث ثورة معرفية و نتاج علمي غزير يتجلى في الكثير من الأدبيات السابقة.

و ذلك لما تبين له من أثر كبير و فعال علي حياة الأفراد سواء الشخصية أو المهنية أو الاجتماعية.

و بالتالي بدأ اتجاه جديد لدراسة الأنماط و الخصائص القيادية (Awad، AJhashemi، 2010، Weinberger، 2004 العنقري 2014).

حيث يلعب الذكاء الانفعالي دورا جوهريا في القيادة بأنماطها و أدوارها المختلفة (وعلي رأسها اتخاذ القرار).

فهو هام لاتخاذ قرارات فعالة في الحياة اليومية للمنظمة.

فكل مواقع العمل تتطلب صنع و اتخاذ قرارات و كل القرارات لها مكونات معرفية و انفعالية.

و تعتمد القدرة الانفعالية لمتخذ القرار على التجربة السابقة و رأس المال الانفعالي الحالي و الاستثمار الانفعالي الذي يرغب في تحقيقه من خلال نتيجة القرار (Sumathy، et.

al.

، 2015).