استخدام وسائل الاتصال في الحد من المهاجرين غير النظاميين : دراسات حالة على عينة من المنظمات المعنية بالهجرة غير الشرعية في إيطاليا

الملخص AR

المشكلة البحثية: نظرا لندرة الدراسات التي تناولت الأدوار الاتصالية لمنظمات المجتمع المدني العاملة في مجال الهجرة غير الشرعية –بوجه عام – في مكتبة الدراسات الإعلامية العربية و بالإضافة إلى عدم وجود دراسة في مكتبة الدراسات الإعلامية تسعى إلى الكشف عن دور المنظمات المعنية بالهجرة غير الشرعية في مصر و إيطاليا و بناء على جملة النتائج التي خلصت إليها نتائج الدراسة الاستطلاعية سعت الباحثة إلى محاولة سد هذه الفجوة من خلال استكشاف الأدوار الاتصالية لمنظمات المجتمع المدني (عينة الدراسة) في إيطاليا وهي المنظمات المعنية بتقديم الخدمات المختلفة للمهاجرين بكافة أشكالها و استخراج الوثائق الرسمية و الأنشطة التعليمية بالإضافة إلى دورها في رفع الوعي لدى المهاجرين بطرق غير شرعية بمخاطر هذه الطرق في الوصول إلى إيطاليا كمستقر أو كممر إلى الدول الأوروبية الأخرى كفرنسا و ألمانيا و إنجلترا.

و تسعى هذه الدراسة إلى الكشف عن طبيعة دور الاتصال بهذه المنظمات من خلال دراسة حالة بعض المنظمات مثل منظمة الهجرة الدوليةIOM) ) و هيئة إنقاذ الطفولة (Save the children) و مؤسسة العفو الدولية (Amnesty) و ذلك للاستفادة من أدوارها الاتصالية في بناء استراتيجيات اتصالية تساعد كلا من المنظمات الحكومية و منظمات المجتمع المدني في مصر لوضع برامج التوعية وفي صياغة حملات اتصالية للحد من هذه الظاهرة و بخاصة في المناطق التي يسعى أبناؤها للهجرة غير الشرعية إلى إيطاليا.

و بناء على ما تقدم فإنه يمكن تحديد مشكلة الدراسة في الكشف عن وسائل الاتصال التقليدية و الحديثة التي تستخدم داخل منظمات المجتمع المدني المشار إليها في توعية المهاجرين غير النظاميين إلى إيطاليا و ذلك بهدف الحد من الهجرة غير الشرعية.

وقد توصلت هذه الدراسة إلى العديد من النتائج التالية: 1- تنوع المنظمات غير الحكومية التي تهتم بمجال الهجرة غير الشرعية في إيطاليا و التي تعمل على تقديم الأنشطة الاتصالية و استخدام وسائل الإعلام بشقيها التقليدي و الجديد في توعية الشباب المقبلين على تجربة الهجرة غير الشرعية من مخاطرها.2- يستهدف العمل في مجال الهجرة غير الشرعية تكاتف جميع المنظمات على اختلاف نوعياتها سواء أكانت هذه المنظمات حكومية أم غير حكومية و هو الأمر الذي يستلزم التنسيق و التكامل و التعاون بينهما و هو ما أظهرته النتائج حيث إن منظمة الهجرة الدولية تتعاون مع هيئة إنقاذ الطفولة في إيطاليا للحد من هذه الظاهرة.3- أشارت نتائج دراسة الحالة التي أجريت على هيئة إنقاذ الطفولة ضرورة التوجه إلى أن يشارك الأطفال في عملية إنتاج المطبوعات و الأفلام التوعوية المتعلقة بمجال الهجرة غير الشرعية سواء في مصر أو في إيطاليا على الجانبين على حد سواء ووفقا للدراسة الاستطلاعية التي قامت بها الباحثة في مصر أيضا حيث تبين أن للأطفال و المراهقين دورا بالغ الأهمية في طرح الأفكار الخاصة بمضمون المطبوعات الإعلامية و الأفلام التوعوية.4- تتصدر وسائل الاتصال الحديثة موقعا مهما على قائمة الوسائل الاتصالية التي تعتمد عليها المنظمات –محل الدراسة- حيث تعتمد المنظمات عليها بصفة كبيرة مقارنة بهذه الوسائل التقليدية و هو ما اتفقت عليه المنظمات الثلاثة كلها في أن للموقع الإلكتروني دورا في نشر المعلومات عن مخاطر الهجرة غير الشرعية و كوسيلة لنشر المعلومات المرتبطة بمضامين الحملات الاتصالية و كذلك في نشر الإحصاءات التي تبين أكثر الدول التى تصديرا لهؤلاء المهاجرين.5- إن عملية الإنتاج الإعلامي لمطبوعات الحملات الاتصالية و كافة الوسائل المرتبطة بتوعية المهاجرين القصر تستلزم إجراء بحوث كمية و كيفية فيكل الدول المعنية بالأزمة و بخاصة في مصر و إيطاليا و هو الأمر الذي دفع هيئة إنقاذ الطفولة في إيطاليا و جمعية الشباب للسكان و التنمية (YAPD) في مصر إلى إجراء هذه البحوث المشتركة كخطوة رئيسة قبل التخطيط للحملات الاتصالية و تنفيذها و إجراء قياس بعدي.6-يمكن القول إن هناك تنوعا في استخدام وسائل الإعلام للحد من المهاجرين غير النظاميين على اختلاف جنسياتهم وقد اشتملت هذه الوسائل الأفلام التوعوية مثل (The Italiannaire) و الرسوم المتحركة و الإعلانات التوعوية التي قامت بها على المواقع الإلكترونية و استخدام وسائل التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك و تويتر و أنستجرام و يوتيوب.