الحديث الموضوع : شره و خطورته و سبل الوقاية منه

الملخص AR

فيتحدث هذا البحث عن: "الحديث الموضوع شره و خطورته و سبل الوقاية منه" و تكمن أهمية هذا الموضوع في بيان الضوابط العامة لمعرفة الحديث الموضوع حتى يمكننا الحذر منه والوقاية من شره و خطره إبراز جهود علماء الحديث في نقد الأحاديث و بيان عللها و بيان الأسس و الضوابط التي ساروا عليها في نقد الأحاديث لمعرفة الصحيح من السقيم و الصالح من الطالح.

و من أبرز الأسباب التي دفعتني لاختيار هذا الموضوع: أنه- و للأسف الشديد- لا يزال للأحاديث الموضوعة والواهية مكان بارز و استعمال جلي في بعض الخطب والمواعظ و الإرشادات و المؤلفات وأن هناك شريحة كبيرة من الناس في المجتمع المسلم يتلقون تلك الأحاديث الموضوعة والواهية دون تريث أو تروي أو تثبت فعمت بذلك البلوى حيث إن هذا يعد بلاء عظيما و خطرا كبيرا يعمل على هدم أحد الجوانب الرئيسة في ديننا الحنيف حيث إن هؤلاء الوضاعين- و كل من يتبعهم- يتخذون من هذه الأقاويل والموضوعات الواهيات زروا إلى المصطفى- صلى الله عليه و سلم- و رغبة للنيل من الشريعة الغراء ووسيلة للاستخفاف من شرائع الإسلام.

وقد اعتمدت في هذا البحث على المنهج الوصفي التحليلي.

وجاءت خطة البحث كالتالي: فيها: أهمية الموضوع و أسباب اختياره و منهج البحث وخطة البحث.

ثم أربعة مباحث تحدثت في المبحث الأول عن: تعريف الحديث الموضوع و تحدثت في المبحث الثاني عن: رواية الحديث الموضوع و حكم العمل به و تحدثت في المبحث الثالث عن: أسباب الوضع في الحديث وموقف العلماء من ذلك و تحدثت في المبحث الرابع عن: ضوابط عامة لمعرفة الحديث الموضوع.

وقد توصل البحث إلى عدة نتائج كان من أبرزها: أن الشيعة كان لهم النصيب الأكبر في وضع الحديث حيث إنهم بالغوا في وضع الأحاديث خاصة فيما يؤيد بدعتهم و لذا فقد حذر منهم العلماء و الأئمة.

وأن المحدثين الجهابذة قاموا من أول يوم نبتت فيه الأهواء وشاعت فيه النقولات بواجبهم العلمي و الديني في كشف الأباطيل والموضوعات و تعرية المبطلين والوضاعين و هتك أستارهم و تبين عوراتهم وميزوا للناس الصحيح من الموضوع.

وقد أوصى البحث بعقد دورات تدريبية لخطباء المساجد و الأئمة والوعاظ بهدف تدريبهم على كيفية التعامل مع الأحاديث الموضوعة و الروايات الإسرائيلية و تجنب الاستشهاد بها في خطبهم و دروسهم.