دور المواقع الصحفية في توعية الشباب المصرى بالتنمية المستدامة : "رؤية مصر 2030" : دراسة تطبيقية

الملخص AR

اهتمت الدراسة بدور الإعلام الالكتروني متمثلا في الصحافة الالكترونية في المساعدة علي تحقيق التنمية المستدامة بتوعية الشباب بأهميتها و مجالاتها و أهمية المشاركة فيها.

و عنيت بدراسة دور الصحافة الالكترونية علي اختلافها ( قومية – حزبية – خاصة ) في توعية الشباب المصري بقضايا و مجالات التنمية المستدامة و رؤية مصر 2030.

و تلخصت مشكلة الدراسة في محاولة معرفة مدى مساهمة الصحف الإليكترونية في توعية الشباب المصري بالتنمية المستدامة و مجالاتها و تحدياتها و أثر نجاحها أو فشلها علي الفرد و المجتمع و امتداد أثرها في المستقبل و أهمية المشاركة المجتمعية في تنفيذ خططها في إطار المسئولية الإجتماعية لوسائل الإعلام و ذلك من خلال استخدام الشباب لهذه المواقع علي اختلافها و رؤيته لحدود هذا الدور.

و قسمت عينة الدراسة إلى عينة المواقع الصحفية وهي عينة تمثل أنواع مواقع الصحف المصرية متمثلة في موقع بوابة الأهرام –موقع اليوم السابع – موقع صحيفة الوفد وقد تم اختيارها باعتبارها تمثل الصحافة القومية و الحزبية و الخاصة وقد تم اختيار هذه المواقع بناء على نتائج جماعات النقاش مع إضافة موقع صحيفة الوفد بالرغم من عدم ذكر المبحوثين لها و لكن لضمان تمثيل أنماط الصحف المصرية الثلاث وتم إجراء الدراسة على المواق في الفترة الممتدة من فبراير 2016 وهى بداية إطلاق استراتيجية مصر للتنمية المستدامة رؤية مصر 2030 و تنتهى يناير 2019 وهى أقصى فترة يمكن أن ترصدها الباحثة.

ذلك بالإضافة إلى عينة الشباب المصرى فتبلغ 300 مفردة من الشباب المصري من 18 – 35 سنة من الإناث و الذكور بأسلوب العينة المتاحة علي أن يتم سحبها من أماكن جغرافية مختلفة.

و اعتمدت الدراسة علي منهج المسح الإعلامي بشقيه التحليلي و الميداني حيث تستهدف الدراسة معرفة عينة من الشباب المصرى لمعرفة دور المواقع الصحفية في توعيته بالتنمية المستدامة و رصد كيفية تناول عينة من المواقع الصحفية المصرية لوضوعات التنمية المستدامة المختلفة.

و تلخصت أهم نتائج الدراسة فى: - أن المواقع الصحفية الثلاث عينة الدراسة ( بوابة الأهرام – موقع اليوم السابع – بوابة الوفد الإلكترونية ) قد تناولت قضايا ترتبط بالتنمية المستدامة، و رؤية مصر 2030.

- ركزت المواقع علي المجال الاقتصادي من مجالاتها التنمية المستدامة، يليه موضوعات ترتبط بالمجال الإجتماعي ثم المجالات البيئية و الأمنية و السياسية في مركز رابع.

- ركزت المواقع الثلاث علي الموضوعات المرتبطة بتشجيع القطاع الخاص، و التعاون الاقتصادي الدولي، و إبرازنتائج الإصلاح الإقتصادي، و حضور الوزراء المعنيين بالموضوع و المسئولين المؤتمرات و الندوات حول التنمية المستدامة، و نشر ثقافة العمل الحر، كما تناولت " السندات الخضراء " و المرأة و أهمية مشاركتها في التنمية المستدامة، كما أشارت إلي التطوير الذي شهده المجال الطبي، و تطوير التعليم.

- و ركزت الموضوعات التي تختص بالمجال البيئي علي التشريعات المرتبطة بالمحافظة علي البيئة، و نقص المياه و علاقته بالتنمية المستدامة، و تدوير مخلفات القمامةو اختفاء السحابة السوداء وقت جنى الأرز و التوازن البيئي.

- أولت المواقع الثلاث اهتماما أقل بالمجال السياسي و الإصلاح السياسي و تركز تناول هذا المجال علي التعديلات الدستورية فقط و ذلك على الرغم من أن الموضوعات السياسية كانت في لموضوعات التى يفضلها المبحوثون.

- لم توظف المواقع الثلاث الإمكانيات التي تمتاز بها الوسيلة الالكترونية لتحقيق مزيد من الإنتشار لمفهوم التنمية المستدامة و تحقيق الحشد الشعبي لتحقيق خططها.

- كانت أغلب الموضوعات لا تتعدى أن تكون تغطية لتحركات المسئولين و الوزراء و عدم الإهتمام باهتمامات الجمهور و تفضيلاته.

- كما أوضحت الدراسة الميدانية انخفاض نسبة المبحوثين الذين يعرفون معنى التنمية المستدامة و ربطها بالمدى الزمنى و كذلك انخفاض نسبة من يعرفون مجالات التنمية المستدامة مجتمعة.

- أوضحت الدراسةمتابعة المبحوثين لصفحات التنمية المستدامة.

- ينظر حوال 60% تقريبا من المبحوثين إلى دور المواقع الصحفية و مساهمتها في التوعية بالتنمية المستدامة نظرة إيجابية وأنها قدمت لهم معلومات لم يعرفوها من قبل و عرفتهم علي جهود الدولة في هذا المجال.

- اقتنع 65% من المبحوثين "إلى حد ما "بمشروعات التنمية المستدامة و كذلك تراجع نسبة المقتنعين بحملات التنمية المستدامة بر المواقع و لعل ذلك يعود لطبيعة اهتمامات المبحوثين كما في الجدول (4)بهذه النوعية من الموضوعات إلي جانب قصور المواقع الصحفية في التوعية بهذه الموضوعات كما سبق.

- أرجع الغير مقتنعين بحملات التنمية المستدامة و مشروعاتها إلي اعتمادها على التهويل و المبالغة في عرضها للمضوعات و غلبة الطابع الرسمى عليها و تفتقد أساليب الجذب و التشويق.

- يرى 55% تقريبا من المبحوثين أن المعلومات المقدمة عن التنمية من خلال المواقع كانت كافية "بدرجةمتوسطة "و" إلي حد ما " بينما يرى 40% أنها كافية بدرجة كبيرة.