قراءة الدلالة القرآنية و استثمارها في الفكر الحداثي العربي : نظرة في المنطلق و الاتجاه

الملخص AR

يتناول هذا البحث علاقة الموقف الحداثي بالدلالة القرآنية وعليه فإن ما هو مستهدف فيه هو النظر في أفكار المؤيدين لهذا الموقف و طريقتهم في التعامل مع هذه الدلالة من جهة و النظر في إشكالية هذا الموقف و مأزقه من جهة أخرى.

إن الدلالة القرآنية في الواقع دلالة قائمة و قد تم التعامل معها قديما بالتفسير و التأويل بناء على ما كانت تفرضه آنذاك طبيعته اللغوية.

لكن ذلك في الغالب قد كان في إطار شروط و ضوابط قرائية محددة.

غير أنه مع الحداثيين قد اختلف الأمر فهناك النزوع إلى التجديد وهناك النزوع إلى القراءة الحرة وهناك المنجز المعرفي المعاصر المنتصر له.

و لأن هذا يفتح المجال لإشكالية ما يمكن أن تسمح به الدلالة القرآنية أو لا تسمح به و إشكالية مشروعية هذه الممارسة و مآلاتها فإننا و بعد مسار من النظر في هذا الموقف قد رأينا أن هذا الموقف دونه صعوبات فهو يجعل الدلالة القرآنية دلالة لصالح إرادة المتلقي و حاجاته وقد رأينا أن الأولى أن تكون قراءة هذه الدلالة مقيدة من غير الجمود على القديم بالضرورة