التناص اللغوى في سياق الشعر الحداثى

الملخص AR

يقوم الشعراء في هذا النمط الشعري "الاقتباس" باستقطاب بعض النصوص الدينية في "القرآن الكريم" أو "السنة النبوية المطهرة" ليس على سبيل المعارضة و إنما على سبيل السياق أو الموقف التى يستدعيها الاقتباس.

فاستحضار النص "القرآني" أو الديني بما له من حضور راسخ و أثر في نفس المتلقى و قدرة النص الشعري على تفعيل إسارته و دلالاته من إبداعية النص الديني و قداسته.

و لا شك "أن تطعيم الشعر بالمفردة القرآنية أو بالصورة القرآنية يرفع قيمة الشعر و يكسبه كثيرا من القوة و القدرة و الجاذبية لا لما لها من قدسية فحسب.

و لكن لما لها من قيمة بلاغية و معنوية كذلك "([1]) فالاقتباس "القرآنى"هو آلية يحول بها الشاعر نصوصه الإبداعية من جهتى الرؤي و الاتساق بنية و إيقاعا بحسب سياق "القرآن الكريم" و نستطيع القول بأن"القرآن الكريم" هو نتاج (قرائى / كتابى )يحدث في العمل الإبداعى عن طريق رمز الإنتاج الشعري بثقافة قرآنية تؤثر في النص على مستويات مختلفة وفقا لفهم المبدع و أدواته و آلياته التى يستعملها و كلما كان الإنتاج عملاقا و خلاقا استطاع أن يجلى تلك الآلية بإبداع يقل شأنا عن "النص القرآنى"- عندما التقى ابداع الشاعر مع النص القرآنى و كان العمل الشعرى له إيحاءات أوسع لأن الركيزة الأساسية تثرى النص.

[1] - التناص الدينى في الشعر العربي المعاصر في مصر – أمل عيسى ليلة -رسالة ماجستير – كلية البنات – جامعة عين شمس 2016 م – ص 3.