بلاغة الحجاج في خطب الحجاج

الملخص AR

يعد الحجاج مدخلا مهما لدراسة النصوص الأدبية ذات الصبغة الإقناعية تلك النصوص التي تمثل خطابا إقناعيا يهدف أصحابها إلى التأثير في المتلقين واستمالتهم للإقرار بصحة مقولة أو رأي ما.

ولما كان "الخطابة" فن مشافهة الجمهور لإقناعه واستمالته كان لابد للخطيب أن يعتمد على وسائل حجاجيه إقناعيه يؤثر بها في نفوس سامعيه ويبرهن من خلالها على صدق دعواه وصواب رأيه يؤازره في ذلك جودة الصياغة وجمال الأسلوب وروعة البيان.

ومعلوم أن الخطابة قد علا شأنها وازدهرت في العصر الأموي نتيجة كثير من الأسباب منها: تعدد الأحزاب السياسية والتناحر فيما بينها.

ومن أشهر ولاة الدولة الأموية وخطبائها: الحجاج بن يوسف الثقفي الذي اشتهر بفصاحة لسانه وأثر عنه خطب عديدة تنوعت مقاماتها لتكشف عن بعض جوانب الحياة السياسية والاجتماعية في عصره.

وبمقاربة تلك الخطب نجد أن معظمها يزخر بقدر وفير من التقنيات اللغوية والوسائل البيانية التي أعانت قائلها على التأثير في المتلقين وحملهم على الإذعان له لذا سيحاول هذا البحث الكشف عن آليات الحجاج ووسائله المختلفة في خطب الحجاج بن يوسف، لتبيان دورها في صوغ الخطاب والتعبير عن دلالاته.