البنية المفهومية للمصطلح القرآني في مفردات الراغب الأصفهاني

الملخص AR

المصطلح في اللغة العربية مصدر ميمى للفعل اصطلح و يعرف الجرجاني الاصطلاح بأنه " عبارة عن اتفاق قوم على تسمية شيء ما بعد نقله عن موضوعه الأول لمناسبة بينهما أو مشابهتهما في وصف أو غيرها".

ومن ثم فالمصطلح و الاصطلاح مشتقان من الفعل اصطلح بمعنى اتفق و كلاهما يدل على اتفاق في مجال محدد الدلالة و تعد الدلالة المحددة الواضحة " أهم السمات التى تميز المصطلح عن باقى الكلمات في اللغة العامة".

ولما كانت المصطلحات هي مفاتيح العلوم – على حد تعبير الخوارزمى-فإن فهم المصطلح و تحديد دلالته يتوقف على بنيته اللغوية و المفهومية و لهذا يعرف علم المصطلح بأنه العلم الذي يبحث في العلاقة بين المفاهيم العلمية و الألفاظ اللغوية التى تعبر عنها.

و كل حقل من حقول المعرفة البشرية يختص بمجموعة من المفاهيم التي ترتبط فيما بينها على هيئة منظومة متكاملة لها علاقتها المتداخلة بمنظومة المفاهيم الخاصة بحقول المعرفة الأخرى.

" و تؤكد تعريفات حديثة للمصطلح في إطار علم المصطلح قضية موقع المصطلح الواحد في إطار المصطلحات الأخرى داخل التخصص.

.

.

و لهذا فإن وضوح المصطلح المفرد يرتبط في المقام الأول بوضوح المفهوم الذي يدل عليه المصطلح و يتحدد في إطار المفاهيم داخل التخصص الواحد".

و من ثم جاءت فكرة هذا البحث الذي يتناول المصطلح القرآنى في كتاب المفردات في غريب القرآن الكريم للراغب الأصفهانى في ضوء علم المصطلح الحديث و من خلال نظريات التعريفات القديمة للمصطلح مرورا بالمدارس الفكرية المعاصرة في علم المصطلح مثل مدرسة (فينا) و مدرسة (براغ )والمدرسة الروسية و ذلك للوقوف على البنية اللغوية التى ترسم الأطر الأساسية لمفهوم المصطلح القرآنى و كذلك البنية المفهومية بناء على نظرية المجالات الدلالية و مقارنة المساحة المفهومية للمصطلح عند الأصفهانى نموذجا.