دراسة مقارنة لنظام الكراسي البحثية بجامعتي كولومبيا الشمالية و الملك سعود و إمكان الإفادة منها في جمهورية مصر العربية

الملخص AR

تعتمد الجامعات المعاصرة على عدد من الآليات للارتقاء بمنظومة البحث العلمي بها و تطوير المجالات المعرفية بمختلف تخصصاتها و فروعها و من أهم تلك الآليات "الكراسي البحثية" حيث تعتمد الكراسي البحثية على استقطاب العلماء و الباحثين المتميزين في شتى التخصصات العلمية وتوفير التسهيلات اللازمة لإجراء بحوثهم و دراساتهم العلمية مما يسهم في تطوير المعرفة الإنسانية و زيادة معدلات الابتكار وحل العديد من مشكلات المجتمع الذي نشأ فيه الكرسي البحثي و كذلك مشكلات و قضايا المجتمع العالمي.

و لقد اهتمت الجامعات الكندية بإنشاء الكراسي البحثية و من أهم تلك الجامعات جامعة كولومبيا الشمالية University of British Columbia حيث وفرت الجامعة فرصا تدريبية و بحثية متميزة للعلماء و الباحثين بهدف تحقيق التميز العلمي و الريادة البحثية و المنافسة العالمية في مختلف فروع المعرفة و ذلك وفق رؤية قومية على مستوى الدولة.

كما اهتمت الجامعات السعودية أيضا بإنشاء الكراسي البحثية و من أهمها جامعة الملك سعود حيث هدفت الجامعة من خلال تلك الكراسي إلى تبوء مكانة علمية و بحثية متميزة و تحقيق الاستثمار الأمثل للموارد البشرية و الاستفادة من العلماء و الباحثين المتميزين في حل مشكلات المجتمع و إثراء المعرفة الإنسانية.

و على الرغم من الجهود المصرية المبذولة في سبيل الارتقاء بمنظومة البحث العلمي إلا أن تلك المنظومة مازالت تعاني من بعض المشكلات و التحديات التي تعرقل مسيرتها و قدرتها على المنافسة العالمية و لذلك فقد توصل البحث الراهن إلى نظام مقترح للكراسي البحثية في جمهورية مصر العربية و ذلك في ضوء الإمكانات المتاحة و بما يتناسب مع واقع المجتمع المصري الأمر الذي يمكن أن يسهم حل بعض مشكلات منظومة البحث العلمي في مصر و الارتقاء بها.