الصراع على السلطة خلال عصر الأسرة الواحدة و العشرين حوالى (1075- 945 ق. م)‎

الملخص AR

نظرا لقلة الأدلة التاريخية لنهاية عصر الأسرة العشرين وبداية عصر الأسرة الواحدة و العشرين فقد أدى ذلك لنشوء نقاشات افتراضية حول ترتيب الأحداث التاريخية في تلك الفترة كان من أهمها مسألة الصراع على السلطة خلال عصر الأسرة الواحدة و العشرين و الذى كانت دلائله واضحة من خلال المعطيات التاريخية و لكن كانت أحداثه أقرب للغموض و بالتالى يهدف هذا البحث إلى دراسة هذا الصراع دلائله و أطرافه و أحداثه و نتائجه ستحاول هذه الدراسة الاجابة عن التساؤلات التالية: هل كان للوراثة و أنساب الأسرة الواحدة و العشرين دورها في تأجيج صراعات سياسية كان من هدفها الجلوس على العرش و ماذا كانت دلائل هذا الصراع و ما مدى تأثير هذه الصراعات على الحياة السياسية بمصر بتلك الفترة من خلال الأبحاث السابقة حول دراسة أنساب الأسرة الواحدة و العشرين واجهت الباحثة مجموعة من المشكلات البحثية أهمها الاعتماد على فرضيات و نظريات شجرة أنساب الأسرة الواحدة و العشرين.

و نظرا لتعددها و عدم حسمها بشكل مؤكد مما أدى إلى عدم القدرة على التوصل إلى الأطراف الفعلية و الفاعلة في الصراعات الداخلية للأسرة و التى صارت نتائجها و عواقبها ظاهرة وواضحة في التاريخ فقد أشارت الدلائل و أحوال البلاد في تلك الفترة إلى وجود صراع حقيقى و لكن لم تسجل الوثائق و الآثار تفاصيله و لكن كانت نتائجه واضحة من انقسام البلاد و ضعفها بالإضافة لذلك نجد الإختفاء المفاجئ لبعض الملوك مثل "نفرخرس" و بعض الكهنة الكبار مثل "ماسهرتا" "جد خونسوف عنخ" و "سمندس الثانى" و لهذا كان اضطرارنا إلى عرض أهم نظريات التسلسل الزمنى للأسرة و التى دعمت من خلالها فكرة وجود الصراع حيث ماكان مؤكدا و معروفا هو أن مصر قد انقسمت بين بيتين مالكين وربما أدى التنافس بينهما إلى الصراع الداخلى في مصر.