بريطانيا و النزاع القطري البحريني حول جزر حوار 1938-1941 م

الملخص AR

برزت مشاكل الحدود في العالم العربى بعد الحرب العالمية الأولى و منها منطقة الخليج التى تأثرت مشكلاتها الحدوديه بالعامل القبلى إضافة إلى التنافس الدولى فقد رسمت حدودها بموجب اتفاقيات عرفيه أو بتدخل قوى كبرى الأمر الذى أدى إلى اندلاع النزاعات و الصراعات.

وقد اتخذت نزعات الحدود أشكالا مختلفة سياسية و اقتصادية و قانونية و عسكرية فإن النزاع بين قطر و البحرين حول جزر حوار دار في هذا السياق لكنه لم يرتق للصدام المسلح فالخلاف بين الدولتين بزغ حول حوار تزامنا مع اكتشاف النفط في البحرين إلا أنه تحول إلى نزاع مفتوح في عام 1938م على خلفية مطالبة شركات النفط في البحرين معرفة عما إذا كانت حوار تدخل ضمن مناطق نفوذها أم لا ثم استمر حتى عام 1941 عندما أعلنت بريطانيا طى هذه الصفحه مؤقتـــا على خلفية طلب بريور Prior المقيم السياسى البريطانى في الخليج إعادة فتحها و ذلك بسب تطورات أحداث الحرب العالمية الثانية.

و خلال تلك الفترة مر النزاع بين البلدين بمراحل عدة لعبت فيه شركات النفط و بريطانيا كقوة احتلال دورا مهما حيث بدأ بسعى كل طرف لتقديم ما يعضد موقفه و بتفنيد أدلة الطرف الآخر ثم تطور النزاع إلى حد طلب تدخل بريطانيا للبت فيه وصولا إلى إعلان بريطانيا تبعية الجزر إلى البحرين و رفض الجانب القطرى لذلك.