جزيرة أرواد و دورها في الصراع الإسلامي الصليبي

الملخص AR

يتناول هذا البحث دراسة جزيرة "أرواد" ودورها السياسي و العسكري في الصراع الإسلامي الصليبي، وقد لعبت هذه الجزيرة دورا مهما في ذلك الصراع، و الذى تمثل في كونها قاعدة عسكرية بحرية مواجهه لساحل بلاد الشام.

فضلا عن المشروعات الصليبية المتعددة في "أرواد" منذ استيلاء الصليبيين عليها عام 1099م/492هـ على وجه التقريب حتى سقوطها على يد المماليك عام 1302م/702هـ.

وقد لعبت جزيرة "أرواد دورا مهما على المستويين السياسي و العسكري عبر التاريخ الذى يدور البحث في فلكه لاسيما خلال فترة الحروب الصليبية، فضلا عن أنه لا توجد دراسة مستقلة عن هذا الموضوع.

كما أن هذا البحث يقدم الدليل على أن مدينة عكا لم تكن آخر معاقل الصليبيين سقوطا في الشرق الإسلامي كما هو شائع بين دارسي الحركة الصليبية، وأن أرواد هى الحصن الأخير الذي زال الوجود الصليبي من الشرق بزوال أقدامهم من عليها.

ويهتم هذا البحث بدراسة الدور التاريخي للجزيرة في تلك الفترة موثقا للأسماء التى أطلقت عليها، محددا موقعها ثم نبذة عن دورها منذ العصر البيزنطي حتى الفتح الإسلامي لها، و أماط اللثام عن الدور المهم الذى لعبته في الصراع بين الصليبيين و المسلمين.

و أخيرا سقوطها عام1302م/702ه في أيدى المماليك، و نهاية الوجود الصليبي في بلاد الشام.