القطن و الجوت و الشاي في العلاقات المصرية الهندية 1945-1956 م

الملخص AR

بعد نجاح الهند في الحصول على الاستقلال في الخامس عشر من أغسطس 1947 بدأ التقارب بينها و بين دول الشرق الأوسط عامة و مصر خاصة نظرا للتقارب السياسى فيما بينهما فكلاهما وقع تحت نيران الاستعمار البريطاني و تبنى النظام السياسى في كل من البلدين – ناصر و نهرو- رؤية سياسية مشتركة تجاه القضايا الآسيوية و الأفريقية و التي تتمثل في دعم حركات التحرر و الاستقلال و كذلك موقف الحياد الإيجابي فيما يخص القضايا الدولية.

أما على المستوى الاقتصادى و التجارى كان هناك تقارب كبير بين الجانبين نتيجة حاجة كل من مصر و الهند و خاصة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية إلى التبادل التجارى فيما بينهما فالهند في حاجة إلى القطن الخام و الأرز المصرى و مصر في حاجة إلى الجوت و أكياس الخيش و الشاى من الهند.

و خلال السبع السنوات الأخيرة 1949 -1956 أصبحت الهند أكبر مشترية للقطن المصرى بعد فرنسا حيث بلغ متوسط النسبة المئوية لمشتريات الهند من القطن الخام المصرى خلال هذه الفترة نحو 16، 3% من مجموع صادرات مصر كما أضحت مصر من أكبر دول الشرق الأوسط استيرادا للجوت و أكياس الخيش و الشاى من الهند و هذا يبرهن على مدى أهمية الشراكة التجارية بين البلدين.