القراءة الفنية بين ثنايا الجمال و تغير خارطة الذائقة من خلال تجربة الفنان التونسي سامي بن عامر

المؤلف

دمق، فاطمة

المصدر

سيميائيات

العدد

المجلد 9، العدد 1 (31 ديسمبر/كانون الأول 2019)، ص ص. 157-168، 12ص.

الناشر

جامعة وهران 1 أحمد بن بلة مختبر السيميائيات و تحليل الخطابات

تاريخ النشر

2019-12-31

دولة النشر

الجزائر

عدد الصفحات

12

التخصصات الرئيسية

الفنون

الموضوعات

الملخص AR

يفقد كل خطاب تشكيلي معناه و يصبح عقيما إذا طغى عليه الغموض و التعقيد إلى أن يوصد كل أبواب التواصل مع الجمهور فتتعمق الهوة بين الفنان و المتلقي لذلك و لأجل التصدي لهذه القطيعة بين اللوحة المقروءة و الذات القارئة وجب على الخطاب التشكيلي أن يتجاوز عديد العقبات حتى يرتقي بالرسالة الفنية التي يوجهها إلى المتلقي على اختلاف مستوياته الثقافية و الفكرية و الأيديولوجية و حتى يتمكن الجمهور من فهم العمل و فك رموزه في زمن يستوجب الاهتمام بالصورة و استغلالها لإثبات الذات و التصدي للغزو الثقافي و تحقيق الاندماج في المجموعة الكونية.

و عليه فإننا نرى في تجربة الفنان التونسي سامي بن عامر تجربة قابلة للحياة والتواصل مع الآخر بمجرد عرضها على جمهور التلقي فمهمة الفنان التشكيلي كمنتج و مفكر تنتهي بمجرد وضع لمساته الأخيرة ليتحول الأثر إلى ملكية عامة للمتذوقين بمختلف أنماط وعيهم البصري و المعرفي بل إن هذا الأثر يمكن استغلاله في بعض المجالات الحياتية خلافا عن التزويق و التزيين.

فقد استطاع الفنان سامي بن عامر في بعض من أعماله أن يجعل من الفن ذا فائدة حياتية تستجيب لمتطلبات الذوق العام فقد لامست هذه الأعمال أفكار و أحاسيس المتلقي و أثارت فيه مختلف الانفعالات و المشاعر خاصة عندما يتعلق الأمر بكل ما هو قديم و أصيل.

فقد استطاع الأثر الفني أن يمد جسر التواصل مع التلقي و أن يتجاوز غايته الجمالية إلى أبعد من ذلك لتصبح الأعمال الفنية ثقافية تعلمية و فكرية خاصة و أنها تختزل ذاتها و تستمد وجودها من خلال الرموز و الإيحاءات الشكلية و المادية المتنوعة.

لقد لامس سامي بن عامر في معرضه "ذاكرة تتجدد" في "برج منيف" في مدينة صفاقس روح الشيء الذي يربطه بعالمه الخارجي و بمتلقيه المتعطش لاستحضار الغائب و الباحث عن فضاءات عرض جديدة تتجاوز قاعات العرض نحو أماكن أكثر انفتاحا في ظل المتغيرات و الرؤى الفنية السائدة.

و يرى سامي بن عامر في الألوان و المواد طاقة تعبيرية لا حدود لها و سعى إلى خلق حوار أكثر شمولية و اتساعا ينتمي إلى مجال الكونية المطلقة فهو يحاول أن يشاكسها ليستنطقها فتبوح بأسرارها في لغة صاخبة متدافعة لغة المواد المكثفة و السميكة.

إنه حوار إنساني كوني تذوب فيه الذات الراسمة و الذات المتلقية في جهاز تشكيلي يجمع بين الألوان و الرموز و العلامات التي يتم توظيفها بشكل حداثي و مغاير للمألوف لقد أصبحت المادة جزءا لا يتجزأ من السيرورة الفنية للفنان سامي بن عامر الذي أراد أن يتأصل في ذات الأرض بخاماتها و موادها حتى تستقي معانيها منها فتتقلص المسافة بينه و بين المتلقي فهو يريد أن يبني جسور تواصل فني بين القديم و الحديث و بين الماضي و المعاصر باحثا في جسد اللوحة عن جسد الإنسانية و عن "ذاكرة الأرض" أرض خصبة بالألوان و المعاني التي تتوالد عبر تشكل تقني و فني للمواد ذاتها.

نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

دمق، فاطمة. 2019. القراءة الفنية بين ثنايا الجمال و تغير خارطة الذائقة من خلال تجربة الفنان التونسي سامي بن عامر. سيميائيات،مج. 9، ع. 1، ص ص. 157-168.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1021741

نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)

دمق، فاطمة. القراءة الفنية بين ثنايا الجمال و تغير خارطة الذائقة من خلال تجربة الفنان التونسي سامي بن عامر. سيميائيات مج. 9، ع. 1 (2019)، ص ص. 157-168.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1021741

نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)

دمق، فاطمة. القراءة الفنية بين ثنايا الجمال و تغير خارطة الذائقة من خلال تجربة الفنان التونسي سامي بن عامر. سيميائيات. 2019. مج. 9، ع. 1، ص ص. 157-168.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1021741

نوع البيانات

مقالات

لغة النص

العربية

الملاحظات

تم أخذ العنوان باللغة العربية من موقع المجلة

رقم السجل

BIM-1021741