دلالات المفارقة الدامية في ديوان شمس . . . على مقاسي للطيفة حرباوي

الملخص AR

ينهض النص الشعري المفارق على ضرب من التبنين التراكمي للدلالة بكثافة و إيجاز يعتاص على غير القارئ الموسوعي استكناه دلالاته المحتجبة تحت ضغط التشكل المتضاد الذي تتفعل ضمنه شبكة من العلاقات اللغوية المعقدة ذات التركيب اللامتكافئ بين اللفظة و الأخرى الأمر يتبينه القارئ بين كوى ذلك الانسجام اللامنطقي بين المتنافرات و المتباعدات ضمن نسق واحد يبطن للمتعدد و اللامحدود.

تبعا لذلك ينعطف هذا البحث إلى تقفي أثر المفارقة في بناء النص و دلالته لدى الشاعرة "لطيفة حرباوي" في ديوانها "شمس.

.

.

على مقاسي" أين يتأتى خلق فضاء حر تتعايش ضمنه جملة من المتناقضات انتفاء لنحوية الجاهز المكرور و نشدانا للخلاص من خطيئة الامتثال الجبري لكل ما من شأنه الاستكانة لإمرة المتعاليات و المعادلات المنطقية ضمن الكتابة الشعرية من هنا يتولد النص الشعري لدى الشاعرة مرهونا بالسياق العام الذي تحاول عبره مسايرة الكون و هو في فيضان عبثيته و تمزقاته وزيفه و من ثمة العمل على استرجاع الذات ضمن الكتابة الشعرية ذات التركيب المفارق الذي يسح سحا بآلام الاغتراب النفسيى و الحزن الأبدي الملازم للذات الإنسانية وهي تنزف بين واقع زائف و ممكن مستحيل فلذلك تنسدل الصور الشعرية ضمن المقطع الواحد لتحتوي الموقف بكثافة موجزة و بليغة تحمل القارئ على محمل التأويل اللاتمناهي لمكنوناتها المضمرة خلف حجب التشكيل المفارق الذي لا يباشر بالإجابة بقدر يبحث في المجهول.