الآخر في رواية " المرث" لرشيد بوجدرة

الملخص AR

كانت و لا تزال إشكالية العلاقة مع الآخر تشغل حيز الفكر العربي، و التي عالجها من خلال مجالات شتى : تاريخية، فلسفية ،سياسية، سوسيولوجية، أنثروبولوجية.

.

ليمتد هذا التفكير إلى مجال الإبداع الأدبي، الذي لم يكن بمنأى عن الخوض في جدلية هذه الإشكالية، التي تحمل الكثير من الرؤى المختلفة، و التي انطلقت أولا من خصوصية هذه العلاقة، من حيث اختلاف الذات عن الآخر، بالإضافة إلى خصوصية هذا الاختلاف الذي لا يعني إنكار وجود روابط بينهما على الصعيد الثقافي الإنساني والوجود البشري، و ينبغي الإشارة هنا إلا أن صورة هذه الثنائية هنا هي صورة متخيلة قبل أن تكون واقعية و إن كانت تستمد طبيعتها من الواقع كما أن الآخر لا يعني دائما البعيد جغرافيا أو صاحب العداء التاريخي أو التنافس الدائم إذ يمكن للذات أن تنقسم على نفسها و يحارب بعضها بعضها الآخر و رشيد بوجدرة وقف عند حدود هذه العلاقة التي يعيشها الجزائري و ما ينجم عنها من تقارب و تنافر، و تعتبر روايته "المرث" تحصيلا فعليا لجدلية هذه المعادلة الغير ثابتة و دلالتها على الشخصيات من حيث الجوانب الاجتماعية و النفسية و الحضارية.

فكيف جسد بوجدرة معالم تجليات الآخر في رواية المرث ؟.