إسهامات الجمعيات في تحقيق الحماية الاجتماعية لذوي الإعاقة الحركية

الملخص AR

يعتبر الاهتمام بذوي الإعاقة من السمات التي يقاس بها مدى تقدم المجتمعات كما أن توفير الرعاية والخدمات اللازمة لهم تعد من الحقوق الإنسانية الأساسية المعترف بها دوليا، بالإضافة إلى أن تأهيل وتنمية ذوى الإعاقة هو استثمار للطاقات البشرية لصالح المجتمع وأفراده، فحماية الأشخاص ذوى الإعاقة الحركية تندرج بالأساس في نطاق حماية حقوق الإنسان بصورة عامة حتى يتمتع بنفس الحقوق التي يتمتع بها جميع أفراد المجتمع دون تمييز التي تهدف إلى التحرر من الحاجة والخوف وتزويدهم بما يؤكد حقوقهم في العيش بكرامة بما يضمن الحصول على التعليم والخدمات الصحية وشبكات السلامة التي تساهم في تحقيق الاستقرار الاجتماعي و النفسي، لهذا هدفت الدراسة الحالية إلى تحديد الدور الفعلي للجمعيات الأهلية في تحقيق الحماية الاجتماعية تجاه ذوى الإعاقة الحركية وتضمنت عدة مفاهيم أساسية (الجمعيات الأهلية - الحماية الاجتماعية - ذوى الإعاقة الحركية) وتنتمى هذه الدراسة إلى نمط الدراسات الوصفية ، منهج المسح الاجتماعي بنوعيه :المسح الاجتماعي الشامل: لجميع الأخصائيين الاجتماعيين بالجمعيات الأهلية العاملة في مجال ذوى الإعاقة الحركية، المسح الاجتماعي بطريقة العينة: لذوى الإعاقة الحركية المستفيدين من البرامج والخدمات المقدمة إليهم من هذه الجمعيات ،وتم تطبيق الدراسة على تسعه جمعيات أهلية ،من خلال حصر المجتمع الكلى للدراسة الحالية أثناء فترة جمع البيانات والمترددين على هذه الجمعيات في العدد الكلى (156) مفردة للمستفيدين ، وعدد المسولين والأخصائيين (72) مفردة ، حيث حددت الباحثة نوع عينة دراستها على النحو التالي: الحصر الشامل للأخصائيين الاجتماعيين العاملين بالجمعيات السابقة الذكر وعددهم (72) مفردة، إلا أن الباحثة استطاعت جمع البيانات من عدد (38) مفردة ، و قامت الباحثة بتطبق قانون الحجم الأمثل للعينة على مجتمع الدراسة من ذوى الإعاقة الحركية المترددين والمستفيدين من الجمعيات السالفة الذكر والذين بلغ عددهم بالتقريب (156) مفردة، وطبقا لقانون الحجم الأمثل للعينة تحددت عينة الدراسة في (100) مفردة تم جمعهم باستخدام العينة المتاحة للبحث أو القائمة على الصدفة وأسفرت نتائج الدراسة كما تحددها استمارة الاستبيان أن أكثر مؤشرات الدور الفعلي للجمعيات في تحقيق الحماية الاجتماعية هي تفعيل المسؤلية الاجتماعية تجاه ذوى الإعاقة الحركية ، يليها بناء قدرات ذوى الإعاقة الحركية، وأقلها هي الخدمات والبرامج المقدمة لذوى الإعاقة الحركية، بينما أوضحت نتائج الدراسة كما تحددها استمارة استبار أن أكثر العبارات المرتبطة بواقع ممارسة نموذج التأهيل المرتكز على المجتمع هي بناء قدرات ذوى الإعاقة الحركية يليها تفعيل المسؤلية الاجتماعية تجاه ذوى الإعاقة الحركية وأن أقل هذه العبارات هي للخدمات والبرامج المقدمة لذوى الإعاقة الحركية جاءت في الترتيب الثالث والأخير، وأوصت الدراسة بضرورة بناء الشبكات من أجل التنسيق والعمل الجماعي بين مختلف الجمعيات الأهلية، و الاستعانة بالخبراء والمتخصصين من الهيئات والمنظمات الأخرى على كيفية تنمية الموارد المالية والعمل على إيجاد وسائل اتصال حديثة بين الجمعيات الأهلية، والعمل على تقوية محتوى الدورات التدريبية وربطها باحتياجات العمل الفعلية وباحتياجات المتدربين بالإضافة إلى استمراريتها العمل على التنوع في البرامج و الخدمات المقدمة لذوى الإعاقة الحركية، والعمل على زيادة الموارد والإمكانيات المتاحة لتنفيذ الجمعية لبرامجها.