الحضور الولائي في المغرب الأوسط خلال العصر الوسيط : عبد الرحمان الثعالبي أنموذجا

الملخص AR

لا ننكر ما لكتب المناقب من قيمة معترف بها في إثراء الدراسات المعنية بالمجتمعات المغربية وذلك لما تقدمه من معلومات عن حياة الأفراد وعاداتهم و تقاليدهم إلا أنها تشير إلى عنصر مهم قد يكاد يكون غامضا لدى المؤلفات الأخرى بما فيها الكتب الفقهية و النوازل يتمثل هذا العنصر في الحديث عن مناقب صلحاء و فقهاء المغرب الأوسط بالتحديد و ذكر أحوالهم و إسهاماتهم في المجتمع المغرب الأوسطي و لعل خير ما يعبر عنه هو وجود مؤلفات خاصة بهم تتحدث عن التراث الذي خلفوه.

فهذه المؤلفات انفردت بذكر أسماء الصلحاء و الأولياء و ما يجري على أيديهم من الخوارق و الكرامات كما بينت الدور البارز الذي لعبوه في إدارة شؤون المجتمع فنالت هذه الفئة تقدير و تبجيل العام و الخاص لها.

و الذي يبدو جليا أثناء النكبات و أزمات الجوع و المرض فالولي يكون مرتبطا بالعالم الأخروي أكثر من الدنيوي و بالتالي تأخذ ولايته بعد احتجاجيا يتلخص في: الرفض و المخاض.

تهدف هذه الورقة البحثية إلى محاولة إبراز أهمية شخصية الثعالبي الولائية العرفانية و مدى مساهمته في الحياة الفكرية و التراثية لمنطقة المغرب الأوسط.