الحروف الحلقية وتأثيرها في المباني الصرفية: سورة المائدة أنموذجا

الملخص AR

هذه الدراسة التي قمت بها، تهدف إلى الوقوف على الأصوات الحلقية، بوصفها ظاهرة لغوية، تلفت الانتباه عند الأداء النطقي، وصور هذه الأصوات المختلفة التي تعددت في كثير من الأبنية الصرفية، والتي قمت بحصرها ودراستها نظرية وتطبيقا، حيث تعددت آراء العلماء في تلك الظاهرة، واختلفت آراؤهم في تأثير هذه الأصوات الحلقية في البنى الصرفية، كما اختلف-القدماء والمحدثون-في عدد أصوات اللغة ومخارجها وصفاتها، واختلفوا كذلك في الأصوات الحلقية ومخارجها، ولقد كان لهؤلاء القدماء الفضل في تحديد مخارج وصفات الأصوات الحلقية، على الرغم من عدم وجود أجهزة وآلات آنذاك، تساعدهم وتحدد لهم ما يهدفون إليه، فما أعظمهم وما أروعهم، كما كان للمحدثين الفضل في إكمال وإتمام ما توصل إليه القدماء وتطويره، وساعدهم على ذلك ما تيسر لهم من تكنولوجيا وأجهزة متطورة لم تتوافر للقدماء، كما ظهر تأثير الأصوات الحلقية من خلال لهجات بعض القبائل، وكان ذلك واضحا في لهجة بني تميم، ولما كان الهدف من تقعيد القواعد هو التخفيف، فقد ظهر ذلك جليا من تأثير الأصوات الحلقية في البنى الصرفية، فأثرت في أبواب الفعل، والمصادر، وصيغتي فعل، وفعيل، والإعلال بالحذف، والإمالة، وإظهار النون الساكنة والتنوين قبل هذه الأصوات، وإدغام هذه الأصوات، فظهر التخفيف جليا فيها، وقمت بتطبيق ما تمت دراسته، على سورة من سور القرآن الكريم، وهي سور المائدة، فكانت أنموذجا للدراسة التطبيقية.