الاعتراف الأردني بالاتحاد السوفييتي 1963م

الملخص AR

كانت الأردن منذ إنشائها عام 1921م من أولى الدول في منطقة الشرق الأوسط التى حملت على عاتقها معارضة الشيوعية و السياسة السوفييتية إذ رأت فيهما تقويضا للأسس التى قامت عليها الإمارة ثم المملكة فيما بعد إضافة إلى تبنيها لموقف الغرب من الشيوعية و من ثم حرمت على أى مواطن أردنى تبنى هذه الأيديولوجية.

ولما تشكلت حكومة سليمان النابلسى من تيارات سياسية متنوعة كالقوميين و البعثيين و الشيوعيين شرعت في إقامة علاقات دبلوماسية مع الاتحاد السوفيتيى مما دفع الملك حسين و من ورائة الغرب لإقالة هذه الحكومة متعللا بأن النابلسى فتح البلاد على مصراعيها للشيوعيين مما يخل بالاستقرار القائم بالمملكة الأمر الذى أسفر عن حدوث اضطرابات سياسية شملت ربوع الأردن و الضفة الغربية طوال عام 1957م و حتى دخول الأردن في الاتحاد الهاشمى مع العراق.

و مع بداية ستينيات القرن العشرين شهدت السياسة الأمريكية تحولا تجاه الدول المحافظة كالأردن و السعودية و تقليل المساعدات الاقتصادية و العسكرية الأمريكية لهما و فتح علاقات إيجابية مع الحكومات العربية الراديكالية كمصر و العراق و سوريا رأى ساسة الأردن ضرورة توجيه بلادهم نحو الاتحاد السوفييتى طالما أنه لا يمثل خطرا على استقرار المملكة مما أسفر عن اعترافهم به في أغسطس عام 1963م.