اللغة في التجربة التأويلية عند جدامير

الملخص AR

عرفت الفلسفة التأويلية مع جورج هانس جدامير واحدة من أزهى أيامها و الذي سينتقل بالبحث التأويلي من السياق الثيولوجي الذي كان سائدا لدى فلاسفة التأويل قبله إلى مجال الدراسات الإنسانية و الاجتماعية و هو المجال الذي شغل هانس جورج جدامير في كل مؤلفاته الفلسفية و تكمن أهمية جدامير في الفلسفة المعاصرة في كونه مؤسسا للهرمينوطيقا الفلسفية كمشروع لكل العلوم الإنسانية و التي تبلورت ملامحها في كتابه الرئيسي " الحقيقة و المنهج" و الذي أرسى فيه دعائم منهج جديد مضاد لنموذج المنهج في العلوم الطبيعية و هو الذي كان سائدا في العلوم الإنسانية من قبل أين سيكون للغة دور مهم في مشروعه التأويلي و تحتل مركز الدراسات الفلسفية بعد أن كانت من قبل في الهامش حيث سيحدد لها دورا جديدا بعيدا لا يقتصر على الوظائف الكلاسيكية لها فستكون اللغة معه متماشية مع حركة الحياة و صيرورتها إذ وسع مجال التفكير حول اللغة خارج القواعد النحوية الصارمة و الضوابط المنهجية الضيقة التي لا يمكنها الحد من دور اللغة في الكشف عن حقيقة الوجود لأنه يعتقد أن دور الوساطة الذي تقوم به اللغة و هو دور مهم لا يجعل منها مجرد أداة لنقل أفكارنا و إنما هي في اعتقاده ضربا من ضروب الوجود.