الهوية و الأمن في منظورات العلاقات الدولية : دراسة تحليلية

الملخص AR

تتناول هذه الورقة البحثية تحليل تطور مفهوم العلاقة المفصلية بين الهوية و الأمن في نظريات العلاقات الدولية.

و تتلخص الإشكالية في أن مفهوم الهوية لم يتم تناوله بشكل أساسي في الدراسات الأمنية إلا في وقت متأخر إلا أنه سرعان ما أضحى واحدا من أهم المتغيرات التي تم التركيز عليها في مختلف المقاربات النظرية في العلاقات الدولية خصوصا بعد نهاية الحرب الباردة و بروز الأهمية المتنامية للأفكار و المعتقدات في العلاقات الدولية نتيجة الإخفاق النسبي للقدرة التفسيرية للنظرية الواقعية.

و تهدف هذه الدراسة إلى تحليل الهوية باعتبارها أحد المتغيرات المستجدة في الدراسات الأمنية التي أصبحت تحظى باهتمام متزايد لدى مختلف المدارس و المقاربات النظرية في العلاقات الدولية.

و تعتمد هذه الدراسات في مسعاها البحثي هذا على المنهج الوصفي التحليلي فهي من جهة تحاول تقصي تناول الهوية في مختلف المقاربات النظرية في العلاقات الدولية و من جهة أخرى تحاول فرز و تمحيص مختلف الفروق النظرية لدى مختلف التوجهات النظرية في حقل التنظير في العلاقات الدولية.

فبشكل عام توصلت الدراسة إلى أن تناول متغير الهوية في الأمن لم يشذ عن التوجه العام الذي يميز تطور التنظير في العلاقات الدولية إن كان ذلك على المستوى الأنطلوجي أو المستوى الإبيستملوجي فالهوية في الدراسات الأمنية لم تتمتع بخصوصية تنظيرية لدى مختلف التوجهات