الآثار النفس-اجتماعية للاستعمال السيئ للإنترنت من طرف الأطفال في ظل الآليات القانونية لحمايتهم

الملخص AR

بفضل شبكة الانترنت أصبحت المعلومة اليوم في متناول الجميع الكل يستخدمها في مجال تخصصه عن طريق ما توفره من خدمات معلوماتية و إسخدمات في غاية الأهمية للجامعات و المدارس و مراكز الأبحاث و شكلت هذه الخدمات المتطورة أرضية خصبة لانتشارها بشكل هائل و زيادة أعداد مستخدميها حول العالم ليصل إلى مئات الملايين الأمر الذي جعلها تتداول بشكل سريع لدى الأطفال لما يمتازون به من طبع فضولي و رغبة في اكتشاف كل ما هو جديد و باعتبارها وسيلة جذب تساعدهم على إظهار مهاراتهم و قدراتهم الحركية و الفكرية و تتيح لهم الاختيار و التجريب و الاكتشاف ما جعلهم يفتنون بها أكثر من أي وسيلة أخرى عبر تصفح كل المواقع و الصفحات بما فيها المواقع ذات المحتوى الإباحي و العنيف التي تعمل على إغرائهم و تحفيزهم لتقليد أي سلوك منحرف وهنا يصبح استعمالهم لهذه الشبكة غير امن و خاصة في غياب التوعية المسبقة و الإرشاد من الأهل و ذوالإختصاص فكل هذا جعلها لا تخلو من عواقب سلبية تترك أثارها على المستوى الاجتماعي و النفسي للفرد وذلك بإجماع العديد من الدارسين و الباحثين حيث تمثلت في العزلة الاجتماعية الوحدة النفسية القلق الاكتئاب الانطوائية فقدان الحس الاجتماعي داخل الأسرة وذلك بسبب تحطيم القيم و المبادئ المثلى من خلال غرف المحادثة أو الإدمان على المواقع الإباحية أو العنف وجاءت هذه الدراسة لتوصيف و تحليل ظاهرة سوء استعمالها و أثارها النفس-اجتماعية على شريحة الأطفال مع الإشارة لأهم التدابير اللازمة للوقاية من مخاطرها وذلك في ظل الآليات القانونية التي توفر بيئة حامية و داعمة للأطفال.