تجليات السخرية وحقولها الدلالية في شعر حميد الحريزي

الملخص AR

الأدب الساخر تراث بشري، توارثته الأجيال من منطلق رغبة النفس إلى البهجة والترويح، فالسخرية بكافة أشكالها وصورها، تمنح النفس سعادة تستكن لها.

يهدف الشاعر في هذا الحقل من الأدب وعبر أساليب السخرية المختلفة إلى الإضحاك أولا ثم الإصلاح ثانيا.

ويهدف رواد هذا الشكل الشعري من وراء نصوصهم الساخرة إلى النقد البناء الذي يقوم المجتمع ويصلحه، ومن هؤلاء الأدباء الشاعر العراقي المعاصر "حميد الحريزي" الذي سنركز على ديوانه "مشاهدات مجنون في عصر العولمة" وعبر المنهج الوصفي-التحليلي، فنقوم بدراسة السخرية ومفهومها ومواقعها والصورة الكاريكاتورية فيها والباروديا وكذلك المفارقة المنشودة لدى هذا الأدب الساخر وفي خاتمة المطاف توحي بعض نتائج التحقيق بأن الشاعر الساخر استخدم أسلوب السخرية في تعابيره فاختار "المجنون" لمشاهداته حتى يأخذ كامل حريته في النيل من السلطان، كأنه «بهلول» في بلاط «هارون».

وجاء على مأسي العراق عند الغزود واستفحال "داعش" المرير وإرهابه المقيت وحصة الشعب العراقي من هاتين الرزيتين والعولمة وانعكاسها في مجتمعه وإهمال حقوق الرعية وكبتها من قبل الحاكم.