الشباب ما بين الواقع و المجتمع الافتراضي

الملخص AR

أضحى المجتمع الافتراضي حقيقة لا مفر منها كنتيجة حتمية للنمو المذهل للتكنولوجيات الرقمية.

فالمجتمع الافتراضي مجتمع موازي للمجتمع الواقعي يؤسس لمنظومة مفاهمية جديدة و سياق ثقافي جديد ليدخل بذلك الفرد في عالم متنوع المعالم الثقافية و الحضارية دون رقابة و ضوابط اجتماعية فالفرد فيه هو من يضع حدود تجوله و ثقافته و نمط شخصيته فهو سيد نفسه.

و من هنا جاءت هذه المساهمة العلمية كمحاولة للبحث في حقيقة الشباب في المجتمع الافتراضي باعتبار فئة الشباب الفئة الأكثر تجولا في هذا المجتمع فهل فعلا يحافظ الشباب على ثقافتهم وقيمهم في المجتمع الافتراضي أم أنهم يتمثلون شخصيات افتراضية لا علاقة لها بشخصيتهم الحقيقية متجردين معها عن قيمهم و ثقافتهم نتيجة لغياب الضوابط الاجتماعية و ما تأثير هذا المجتمع الافتراضي على الشباب باعتباره مجتمعا موازيا للمجتمع الحقيقي