تعلم اللغة العربية وتعليمها: العوائق وسبل العلاج

الملخص AR

تعد اللغة العربية من أقدم اللغات الحية وتحتل المراتب الأولى بين اللغات من حيث الاستعمال وتتفوق ذخيرتها المعجمية على كثير من اللغات ولقد جاء القرآن الكريم ليدعو إلى طلب العلم فكانت أول آية تحث على ذلك لقوله تعالى: ﴿اقرأ﴾ وقد بذل علماء اللغة قديما جهودا حثيثة من أجل وضع قوانين وقواعد تحكم هذه اللغة الشريفة بعد أن ظهر اللحن وتفشى بين أهلها.

إن تعليم اللغة العربية وتعلمها اليوم بات يعاني من معوقات عديدة ونلمس أثر ذلك على طلابنا في كل المراحل التعليمية إذ أصبح المتعلم يشكو من صعوبة تعلم اللغة العربية وبخاصة صعوبة قواعدها فنراه يعجز في كثير من الأحيان في تكوين نصوص أو حتى جمل صحيحة البناء والتركيب ولا يستطيع الاسترسال في الحديث بها.

وفي هذه الورقة البحثية سنحاول الإجابة عن الأسئلة التالية: ما هي الأسباب والمعوقات التي أشاعت الصعوبة في تعلم اللغة العربية وفي تعليمها وهل صعوبة قواعدها راجع لهذه القواعد في حد ذاتها أم للمناهج التعليمية المعتمدة في تدريسها وما هي السبل لعلاج تلك المعوقات وتذليل مختلف الصعوبات.