تحديات الجريمة الإلكترونية في الجزائر

الملخص AR

إن التقدم التكنولوجي و انتشار وسائل الاتصال الحديثة أدى إلى بروز أشكال جديدة من الإجرام و هو ما يصطلح على تسميته بالجرائم الإلكترونية و مجالها جهاز الكمبيوتر المستخدم لاختراق شبكة الأنترنت لذلك يمكن القول أن كل تطور ايجابي لا يخلو من سلبيات و الآثار السلبية للأنترنت كبيرة و خطيرة ذلك هو الأمر الذي ألقى رجال القانون مسؤولية تاريخية و إنسانية تجاه هذا الخطر الدائم إذ لا يخف على أحد بأن الجرائم الإلكترونية لم تعد مقتصرة على القرصنة لسرقة المعلومات و السطو على أرقام بطاقات الائتمان لاستخدامها و الاستغلال الجنسي للأطفال و الإخلال بالآداب العامة ناهيك عن جرائم التجسس و الإرهاب.

ثمة جهود كبيرة تبذل لمحاربة الجريمة الإلكترونية بكافة أشكالها لكن لتميز هذه الجرائم من الصعب الكشف عنها و تحديد الدليل المادي الذي يدين مرتكبها.

لذلك من المتوقع أن هذا النوع من الجرائم سيستمر و يطغى على ساحة الاجرام بقدر كبير و سيتطور مع مرور الوقت إلى ما هو أخطر و أعقد.

لذا فإن وجود استراتيجية فعالة لدى الدول تحارب هذه الجرائم هي الوسيلة الضامنة لتقليلها و محاولة التحكم بها.

و لا ننس دور الأفراد في محاربتها عن طريق تبصيرهم بإيجابيات و سلبيات استخدام شبكة الإنترنت و حث الشركات المتخصصة على إنتاج برامج حماية متخصصة تهدف إلى حماية البرامج الأخرى و متصفحات الإنترنت.