ثنائية المجون و التوبة في شعر أبي نواس : مقاربة نفسية فنية

الملخص AR

اتسم العصر العباسي بسمة خاصة، إذ شاع فيه الثنائيات المعيشية و السلوكية، و بالتالي الثنائيات الفنية فبانتقال الخلافة إلى العراق، جدت قيم وعادات و طالعوا حضارات و تسلل كل ذلك إلى البلاد العربية.

و الأدب هو الصفحة الوضاحة التي تنعكس عليها قيم و أخلاق المجتمع وقد برز كثير من الشعراء في تلك الآونة، و من الشعراء المشهورين في تلك الآونة: أبو نواس وقد تجاذب أبا نواس تياران: المجون و تبعاته ( شرب الخمر – الاستهانة بالمقدسات – المجاهرة بالمعاصى)، ثم تيار التوبة بتوابعها من ( إدراك عظم الذنب – الإحجام عن العودة – ملازمة الاستغفار).

و هذه الثنائيات التى تبدت في إبداعه ترجع الى نشأته الأولى، ثم صدر شبابه، ففي نشأته الأولى عد ليكون معلما إذ حصل العلم من رواد عصره، و لكن في صدر شبابه أحيط بثلة منفلتة ( الخاركى – و ألبة بن الحباب) فتلقفاه واغرياه بالانغماس في الملذات.

.

.

.

فالتهمته.

وقد كان إبداعه مواكبا لصدقه الفني، إذا انغمس في المجون فكان شعره صدا لحياته المجاهرة المنفلتة من الضوابط، فإذا عاد و آب لازمه إبداعه.

.

باكيا على ما فرط منه.

وقد جمع إبداعه بين الارتداد للماضى و الامتداد للمستقبل بوجود تراكيب و ألفاظ و موسيقى أكثر مناسبة للعصر الذي يعيشه.

و هذا التذبذب بين الثنائيتين كان و راء تباين آراء النقاد فيه مابين مقبل على إبداعه، و معارض محجم عنه.

الكلمات المفتاحية: ثنائية المجون - التوبة - أبي نواس - دراسة نفسية فنية