دور الخدمة الاجتماعية الطبية في تفعيل مشاريع التنمية المستدامة

الملخص AR

يقاس نجاح المشروع التنموي أو السياسة الاقتصادية الاجتماعية المطبقة داخل أي دولة بمدى التأثيرات الإيجابية التي يتركها على المجتمع بمعنى هل استفاد المجتمع من هذا المشروع أم لا وفي بلد سائر على طريق التنمية كالجزائر نجد أن المزايا النسبية لنجاح سياسته التنموية دائما تقع في دائرة الوسط.

فمن جهة نجد أن الاقتصاد الجزائري يعتمد بكلية شبه مطلقة على قطاع المحروقات الذي كان و مازال مصدرا لانتعاش عملية التنمية في الجزائر و على كافة الأصعدة سواء الاجتماعية أو السياسية او الثقافية إلا أن التحدي يبقى قائما و مرهونا بمدى توجيه و استغلال هذه الاموال و الاستفادة منها و ترجمتها حقيقة إلى مشاريع تنموية تنهض بالمجتمع.

و لعل أبرز و أهم هذه المشاريع تلك المتعلقة بقطاع الصحة باعتباره قطاعا استيراتيجيا و حساسا لأنه يعنى بالدرجة الأولى بالعنصر البشري الذي هو أساس أي عملية تنموية.

إن تعزيز و تفعيل قدرة الأنظمة الصحية على توفير الخدمات الصحية الأساسية للجميع على أسس الكفاءة و سهولة المنال و يسر التكلفة للوقاية من الأمراض و مكافحتها و محاربتها بما يتماشى مع حقوق الانسان و الحريات الأساسية و يتفق مع القوانين المحلية و القيم الثقافية و الدينية يستلزم من القائمين على العملية التنموية تحقيق مجموعة من التدابير و الإجراءات على جميع المستويات و هو ما نجده مدرجا في جدول اهتمامات تقارير و مؤتمرات القمة ذات الصلة التي تعقدها الأمم المتحدة و الدورات الاستثنائية للجمعية العامة حول دور الصحة في تفعيل مختلف مشاريع التنمية المستدامة