المرأة في المجتمع العربي المعاصر : المرأة اليمنية أنموذجا (سوسيولوجيا تاريخية)‎

الملخص AR

تعد الدراسات (السوسيولوجية / التاريخية) من الأهمية بمكان من حيث دراسة دينامية المجتمع و تحولاته الجذرية ليس بكونها تسعى إلى تبيين مكامن القصور و الخلل التي قد تعتري سبيل الرقي و التطور و حسب و إنما بكونها تعمل على تحديد مسارات صائبة و مدروسة و سياقات موضوعية و ممنهجة قد تؤدي في المحصلة النهائية إلى تسريع عملية التنمية الشاملة و المستدامة بشكل مطرد وفي كافة الأصعدة و المستويات.

و من هنا تكمن أهمية هذه الدراسة (الاجتماعية / التاريخية) الخاصة بواقع المرأة في المجتمع العربي المعاصر بشكل عام و اليمني بشكل خاص كما أن قضية علاقة استمرار تابعية المرأة للرجل وفق نمطية (العرف) و مفهوم (القوامة) هو من بين أهم القضايا (الاجتماعية / التاريخية) الجديرة بالدراسة و البحث باعتبار المرأة جزءا أساسيا من مكونات المجتمع العربي الذي يتسم ببنية اجتماعية تقليدية محافظة بالإضافة إلى إن أهميتها تكمن أيضا في أن موضوعها المتعلق بظاهرة تسيد الثقافة الذكورية / الرجولية وهي من الظواهر الهامة في المجتمع العربي الجديرة بالدراسة و الاهتمام.

و عليه فإن هدف الدراسة يتركز بشكل رئيس في الوقوف عند محاولة فهم و استكناه طبيعية العلاقة المتبادلة بين المجتمع و المرأة و التي على ضوئها تتحدد مكانتها اجتماعيا و ثقافيا لتنسحب من ثم على بقية المجالات و التخصصات.

كما تسعى إلى إبراز دور و مدى تحكم العرف و التقاليد على وضعية المرأة و إلى أي مدى بلغ تأثير دعوات التحرير و التحديث في ظل بنية مجتمعية تقليدية شديدة المحافظة شكلت أمام طموحها و قدراتها كوابح و معوقات أثرت بشكل أو بآخر على مسيرة التطوير و التحديث للمجتمعات العربية المتشابهة بنيويا و المتعددة ثقافة بل و المتوحدة مرجعية.