قصة ولادة السيدة مريم "عليه السلام" لعيسى "عليه السلام" في الفكر الإسلامي

الملخص AR

إن دراسة موضوع السيدة مريم العذراء (عليها السلام) يعد أمرا في غاية الأهمية لما تتميز به هذه الشخصية العظيمة من مكانة مهمة، فهي الشخصية النسائية الوحيدة التي ذكر إسمها في القرآن الكريم، فهي التي مثلت دورا مهما في رسالة السيد المسيح  هذه الرسالة التي تعد إنقلابا خطيرا أحدث تغيرا كبيرا في الحياة الانسانية، فالمكانة العالية و الدرجة الرفيعة التي أولاها الله تعالى لهذه السيدة جعلت لها صدى واسعا في الفكر الإسلامي فهي تعد مثالا رائعا يمثل عمق صلة العبد بربه و إطاعته بكل عواطفه و إستجابة دعائه، فإن هذا الكرم و هذا الفيض الإلهي الذي لا تتخيله عقول الناس صور لنا كيفية استجابة الله لدعاء و الدتها أولا و من ثم دعائها ثانيا والولادة الإعجازية التي حصلت لها.

فهذه مريم (عليها السلام) لا خلاف إنها لا تملك مقومات مواجهة الحياة و صعوبتها وهي طفلة يتيمة في مجتمع لم تعد فيه لقيم الخير و الفضيلة أي اعتبار فتتربى برعاية الله عز وجل أفضل تربية.

و من أهم أهداف هذا البحث هو بيان مكانة السيدة مريم (عليها السلام) في الفكر الإسلامي و منزلتها عند المسلمين بشكل عام، هذه المنزلة المحاطة بعناية الله و فضله و دحض كل ما يثار حولها من شبهات أو التشكيك بعفتها و طهارتها فهي تعد مثالا لنموذج الزهد و العبادة، و كذلك دحض الشبهات التي تثار حول الدين الإسلامي بأنه دين لا يهتم بما سبقه من الرسالات السماوية و يقف موقف الضد منها.

وقمت بتقسيم هذا البحث إلى: -المطلب الأول: نزول جبرائيل .

- المطلب الثاني: الحمل و الولادة.

- المطلب الثالث: مواجهتها لقومها، و براءتها على لسان و ليدها.

وقد استعملت المنهج الوصفي و المنهج المقارن في هذا البحث و من أهم المصادر التي إعتمدت عليها هي المصادر التفسيرية و كتب القصص القرآني