الرضى الوظيفي للعاملين في الشركة اليمنية لتكرير النفط

الملخص AR

احتل موضوع الرضى الوظيفي في منظمات الأعمال أهمية بالغة ، لما يتوقف علية من متعلقات عديدة تصب جميعها في كفاءة العمل ، ومدى الفاعلية للوصول للأهداف وقد هدفت الدراسة إلى التعرف على مستوى الرضى الوظيفي في الشركة اليمنية لتكرير النفط ، كإحدى الشركات الهامة والمؤثرة في الاقتصاد الوطني اليمني ، وذلك للوقوف علية ، والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لحالات القصور إن وجدت ، من خلال توصيات الدراسة ، والإبقاء على الجوانب التي تحقق مستوى عال من الرضى لما فيه مصلحة الشركة واستمراريتها ، وقد أجريت الدراسة على عينة عشوائية بلغت (345) فردا من العاملين بالشركة ميدان البحث ، وبالنسبة بالغت (11%) من مجتمع البحث ( مجمل موظفي الشركة ) ، واستخدام الباحث الاستبانة كأداة بحثية لجمع المعلومات ثم تحليلها والتعليق عليها ، وتمت الاستعانة بالعديد من الاساليب الاحصائية للحصول على دلالات الدراسة ، وكان اهمها النسب المئوية ، والوسط الحسابي ، والانحراف المعياري ، واختبارات (ت) لمعرفة دلالة الفروق بين المتغيرات التابعة و المستقلة .

وأظهرت نتائج الدراسة وجود فروقات ذات دلالة إحصائية في الرضى ، وظهرت حالة من عدم الرضى بين العاملين في الشركة اليمنية لتكرير النفط، يعود أهمها إلى ضعف الأجور و الرواتب ، وعدم جدوى المكافآت والبدلات في إقناع العاملين بتلبية حاجاتهم ودوافعهم ، وأظهرت النتائج كذلك ضعفا واضحا في مشاركة العاملين باتخاذ القرارات ، مما انعكس على معنوياتهم ، وبالتالي على مستوى رضاهم ، وأوصت الدراسة بإعادة النظر في سلم الاجور و الرواتب ، وبتفعيل أكبر للحوافز و المكافآت والبدلات الأخرى ، وإفساح المجال المشاركة أوسع للعاملين باتخاذ القرارات وفتح قنوات الاتصال بين الرئيس و المرؤوس في سبيل التغلب على الحالة غير المرضية التي تنتاب قطاعا كبيرا من العاملين في الشركة اليمنية لتكرير البترول ، كل ذلك في سبيل تجاوز السلبيات التي تأثرت بها نفوس العاملين للمحافظة عليهم وعلى معنوياتهم مرتفعة لما فية مصلحة العمل والعاملين .