الإشاريات الشخصية في مسرحيتي الحسين ثائرا و الحسين شهيدا لعبد الرحمن الشرقاوي : دراسة تداولية

الملخص AR

الحمد لله رب العالمين و الصلاة على سيدنا محمد و على آله الطيبين الطاهرين.

و بعد: تعد لغة الخطاب المسرحي أداة تواصل نفعي تنبني على جملة من المقاصد و الأهداف تحدد وجهتها التبليغية إذ يقدم الخطاب المسرحي عرضا لتجربة بشرية تتسم بشيء من الواقعية تحمل معها قيما أخلاقية و اجتماعية ودينية و سياسية و لقد صبت الدراسات اللغوية التداولية الحديثة اهتمامها على تحليل الخطاب في ضوء سياقه و البحث في إشاريات الخطاب من أهم الركائز التي يرتكز عليها الدرس التداولي لأنها تؤدي دورا مهما في تحديد أطراف العملية الاتصالية إذ لا يكفي-مثلا- أن يدل الضميران (أنا و أنت)في ذاتهما على المتكلم و المخاطبولابد من تدخل السياق و لكي يقرأ القارئ نصا ثم يفهمه عليه تحديد المتكلم المسؤول عن الكلمات في النص و المستمع الذي وجهت إليه الكلمات و الخطاب المسرحي يبنى على الحواروهو تبادل الخطاب بين شخصين أو أكثر يستلزم هذا البناء مرسلا و مستقبلا يمثل الأول (أنا) بكل تفاصيلها فصلا ووصلا جمعا و تثنية و إفرادا أما الثانيفيمثل(أنت) بكل تفاصيلها أيضاوهذا التبادل للخطاب يفرض التناوب و لا يقتصر البحث في الأشاريات الشخصية على الضمائر بل تشترك في ذلك أسماء الإشارة و النداء وغير ذلك و هو ما سيبنه هذا البحث إن شاء الله.