السعودية و مجموعة العشرين : بين التمثيل و الفعالية

الملخص AR

في عالم تهدد فيه الاقتصادات الكبرى و الهيمنة التي أفرزها النظام الدولي الجديد باحتواء و ابتلاع الاقتصادات الصغيرة و الضعيفة، أصبحت الكتل الاقتصادية و الجيوسياسية من أهم معالم تطور السياسة الدولية منذ بداية القرن الحادي و العشرين; التي تعد بمثابة مركز إدارة الاقتصاد العالمي.

و من هنا استهدفت هذه الدراسة طرح أسلوب جديد للتفكير في عوامل قوة الأمم و المجتمعات، بعد أن أصبح الاقتصاد بمثابة الحصن المتين و الركيزة الرئيسة التي تبنى عليها نهضة و قوة الأمم في سياق علاقاتها الثنائية و المتعددة.

و باعتبار المملكة العربية السعودية الدولة العربية الوحيدة في مجموعة العشرين، و التي لها دورا بارزا في دول المجموعة، هذا بخلاف قوتها السياسية و الاقتصادية و ثقلها في المنطقة.

جاءت الدراسة لطرح رؤية للتعامل مع قدرات و إمكانات السعودية الثقافية و الجغرافية و البشرية و السياسية في ضوء التطورات المحلية و الاقليمية و الدولية.

هذا بجانب ما تناولته الدراسة حول تكوين مجموعة العشرين مدى تأثيرها في النظام الدولي، وتوضيح الدور السعودي ما بين التمثيل و الفعالية في مجموعة العشرين.

وقد ناقشت الدراسة طبيعة ونوعية المحاولات المضنية التي تبنتها المملكة العربية السعودية في سبيل تحديد معالم نظام اقتصادي سياسي سعودي خليجي عربيك; من خلال دعواتها المؤكدة للعودة إلى تكثيف الجهود السعودية الخليجية العربية لتحقيق تنمية شاملة، على أساس أن عمليات التحديث و التنمية للاقتصاد السعودي و الخليجي و الاقتصادات العربية لابد وأن تتلازم مع عمليات تحديث و تنمية سياسية و اجتماعية و ثقافية للمجتمع السعودي و العربي، تحقق استنارته و تكون بمثابة بوابة للخروج من أزمات الأمة العربية الراهنة.