الأبيات التي قيل عنها : مصنوعة أو مولدةفي النحو و التصريف : دراسة استقرائية نقدية

الملخص AR

يعد الشعر أحد الأدلة المعتبرة في الاستدلال وركنا رئيسا من أركان السماع و اعتمد النحويون على الشاهد الشعري كثيرا في وضع القواعد و ضبط النظام اللغوي و ساعدهم على ذلك حرصهم على مشافهة الأعراب و الأخذ عنهم و رحل كثير منهم إلى البادية للسماع و التدوين و نتج من ذلك أن أصبحت مصنفاتهم ملأى بالسماع عن العرب الخلص ولم يكونوا يجيزون الاحتجاج بشعر لا يعرف قائله مخافة أن يكون مصنوعا أو لمولد أو لمن لا يوثق بكلامه.

ولما استحكم لهم بناء قواعد اللغة و ضبط أبوابها و أصبح بنيانها شامخا وقفوا على أبيات هنا وهناك تخالف ما رسموه و تعارض ما أصلوه فأعملوا فيه التأويل و التقدير و الرد و الإنكار ووصفوا ذلك البيت بأنه مصنوع أو موضوع أو مولد أو محدث أو مجهول لا يعرف أو لا يعبأ به أو غير ذلك و من هنا نشأت فكرة البحث وهي استقراء التراث النحوي و التصريفي و جمع الأبيات التي وصفها بعض العلماء في عصور مختلفة بأنها مصنوعة أو موضوعة أو مولدة و دراسته دراسة نقدية قائمة على مناقشة ذلكم الحكم بعرضه على شبيهه مما قبل و استدل به و عقد مقارنة بين هذه الأبيات لمعرفة مدى التزام النحويين بهذا الحكم و معيارهم في ذلك و محاولة معرفة سبب رد بعضها و عدم الاستدلال به و تناقل ذلك في الخالفين و الترجيح بين آراء من قبل البيت و استدل به و من رفضه و حكم عليه بالصنعة