دور الأدباء الأجانب في الحرب الأهلية الإسبانية 1936-1939

الملخص AR

نحاول في هذا البحث تسليط الضوء علىاحدى جوانب التاريخ الممتزج مع الادبوالمتمثل في دراسة دور الادباء الاجانب فيالحرب الاهلية الاسبانية 1936 - 1939، بالتطرق الى طبيعة مشاركة هؤلاء بين تطوعللقتال و دعم لوجستي و تفاعل وجداني مننتاج فكري قد اثر و تأثر بمجرياتها.

تجدرالاشارة هنا الى ان عددامن ادباء النخبةالعالميين كان من بين هؤلاء ممن تركوا بلدانهموتوجهوا الى هناك تاركين خلفهم اجواء الادبوالفكر حاملين البنادق ليبرهنوا ان القلم فيبعض الاحيان لا يكفي للتعبير عن رفضالانسان لفكرة لا تتناغم مع توجهاته العقائدية.

ان المتتبع لمجريات الحرب الاهلية الاسبانيةيجد ان اثرها الفكري والوجداني كان اكبر منالاثر السياسي و العسكري و اكبر من كونها تحملصفة الحرب الاهلية لاسيما بعد مشاركة الالويةالدولية التي كانت عبارة عن متطوعين جاءواالى اسبانيا من بلدان مختلفة لنصرة الجمهوريينهناك و هذا الامر لم يكن ليتحقق لولا التأثيرالذي تركته الحرب في خارج البلاد من خلالالكتابات الادبية و الإعلامية التي رافقتها.

انتهت الحرب عام 1939 بانتصار الجنرالفرانكو لكن اثرها بقي لسنوات طويلة نتيجةللهالة ذات الطابع الادبي الفكري الذي تركتهبسبب احداث شغلت العالم الثقافي قبل غيرحينما قتل الشاعر الاسباني الاشهر لوركا فيبدايتها فضلا عن عدد من الادباء و المفكرينممن قتلوا فيما بعد في المعارك.