المسرح المدرسي و أهمية الدراما في مسرحة المناهج التعليمية

الملخص AR

ن العملية التربوية تحتاج إلى كثير من الوسائل و الدراسات و متابعة التطور الحاصل في العالم لتكون مؤثرة و مثرية ولها وقع ذو نفع كبير في شعور و إحساس المتعلمين و الدارسين في المجال التعليمي و كذلك تنمية القدرات و القابليات العلمية و الأدبية و الفنية لدى القائمين على هذا المجال الحيوي.

فلابد من إيجاد و ابتكار خطط و برامج بإمكانها أن تصل إلى مستوى الطموح (الغاية) الأساس و إعادة بناء و نمو و تطوير و تقدم ( النشء) الذين هم عماد أي امة من الأمم و من اجل ذلك يجب وضع الإمكانات المتاحة كافة في سبيل تجهيز متطلبات هذا التطور و الإمساك بزمام الأمور و تنميتها من خلال تجميع الوسائط التربوية و التعليمية و تشجيع ذوي الخبرة و الاختصاص لتحقيق برنامج متكامل يسهم في ترسيخ المفهوم التربوي/ التعليمي في المدارس.

و يجد الباحث أن المسرح هو واحد من أهم تلك الوسائل والواسطة المتاحة التي مارسها الإنسان منذ أقدم العصور متخذا منه (المسرح) أداة تعليمية، فكان الإغريقيون و اليونانيون يصطحبون معهم أبناءهم إلى المسارح المفتوحة ليتعرفوا إلى حياة مجتمعهم و يتخذوا العبر والموعظة من العروض التي تقدم أمامهم.

و حتى في القرون الوسطى و انحسار المسرح داخل الكنيسة نجد إن الآباء اليسوعيين راحوا يوظفون المسرح لتعاليم الكنيسة الدينية و الأخلاقية و منذ القرن الثامن عشر أخذت الدول الأوروبية تهتم بالمسرح كوسيلة تربوية و تعليمية، ففي العام ( 1784) قدم أول عمل مسرحي و هو عبارة عن(تمثيلية ) يقدمها الأطفال في ضيعة جميلة قرب باريس وذلك على يد ( مدام دي جينليس) و استمر الاهتمام بالمسرح التعليمي، و كان أول من ادخل مقررا دراسيا متخصصا هو البروفسور ( فور توجل ) جامعة كولومبيا سنة 1971.

و من خلال اطلاع الباحث على الدراسات و البحوث التربوية و التعليمية الخاصة بالنشاط المسرحي يرى من الضروري اعتماد الدراما المسرحية في تبسيط المناهج التعليمية لاسيما المواد الجافة التي يصعب على التلاميذ استيعابها، فضلا عن أنسنة مفردات الدرس و جعله مادة درامية حكائية على وفق ما تقدم كان عنوان البحث (المسرح المدرسي و أهمية الدراما في مسرحة المناهج التعليمية)