العنف ضد المرأة : قراءة تحليلية في الواقع المعاش و بحث سبل المناهضة

الملخص AR

تعد ظاهرة العنف ضد المرأة من أخطر الآفات الاجتماعية التي تجتاح مجتمعات العالم و لا سيما مجتمعنا العربي.

وصار العنف ضد المرأة ظاهرة اجتماعية تعكس الجانب الإنحرافي المهدد للبنية الاجتماعية للأسرة و المجتمع خصوصا أن الأضرار الجسيمة التي تلحق هذه الظاهرة سواء على المستوى النفسي أو الجسدي أو الاجتماعي تهدد أمن المجتمع و طمأنينة أفراده.

و من ضمن الحلول و الصيغ المقترحة وضع قانون شامل و متكامل يحمي المرأة من العنف و العدوان و يصون حقوقها ويوفر لها معيشة كريمة لائقة وفي المقابل يردع الزوج المعنف و يعاقبه كي تحس المرأة بالأمن و الأمان سواء كانت في مقر دارها أو مركز عملها او على طرقات بلدتها.

و إن أهم التحديات التي تواجه المرأة من العنف و تهددها هو الفرق بين ما يقال و ما يمارس فهناك كلام كثير يقال عن المرأة لكن ما يمارس يختلف و يناقض ما يقال فمن المهم ان يتطابق القول و الممارسة في معاملة المرأة.

و أمام تفاقم هذه الظاهرة الاجتماعية الخطيرة و استعمالها و تنامي آثارها المدمرة على المستويين الفردي و الاجتماعي يحاول المهتمون بالشأن العام على اختلاف تخصصاتهم تقديم الحلول و الاقتراحات المناسبة كخطوة أساسية وجدية على طريق القضاء على العنف و إن بشكل نسبي.

سنحاول في هذه الورقة البحثية توضيح مفهوم العنف الزواجي ضد المرأة و كذا العوامل التي قد تساهم في ظهوره و أشكاله و النظريات المفسرة له و التي ركزت على العنف الموجه ضد الزوجة و محاولة التعرف على نتائج و آثار هذا العنف.

الكلمات المفتاحية: العنف العنف الزواجي المرأة الأسرة.