معالجة أسطورة أدونيس عند كل من أوفيديوس و شكسبير : دراسة مقارنة

الملخص AR

يهدف هذا البحث إلى إظهار تأثير الأدب اللاتينى في الأدب الإنجليزى، وقد اتخذ الباحث من تأثر شکسبير بأوفيديوس عند معالجته لأسطورة أدونيس مثالًا لذلک, والمنهج المتبع فى هذا البحث هو المنهج المقارن لبيان أوجه الإتفاق والاختلاف في معالجة کل من أوفيديوس وشکسبير لأسطورة أدونيس.

ولقد طرحنا عدة تساؤلات قبل الخوض في بداية هذا البحث وبينا أجوبتها من خلال شرح الأسطورة عند کل من أوفيديوس وشکسبير.

يُعد أوفيديوس هو أول من تحدث عن هذه الأسطورة في عمله " التحولات" (Metamorphoses) ليکون أول مصدر لهذه الأسطورة التى نهل منها شعراء وأُدباء من دول شتى, ومن بين هؤلاء الشعراء الشاعر الإنجليزى وليام شکسبير.الذى کتب قصيدة " فينوس وأدونيس"(Venus and Adonis).

ومما لاشک فيه أن هناک تطابقًا فى وجهات النظر عند کلا الشاعرين حول معالجة الأسطورة, وأيضًا هناک اختلافًا بينهما, ولقد وضح هذا الاختلاف في بداية الأسطورة بين أوفيديوس وشکسبير, فأوفيديوس تحدث باستفاضة عن مولد أدونيس, وهذا هو الذي صمت عنه شکسبير بل تحدث مباشرة عن غرام فينوس بأدونيس, ومحاولة إغوائه.

توافقت الأسطورتين على طريقة موت أدونيس, ونحيب فينوس عليه, وإنبات زهرة مکان موته ومن دماءه التى سالت على الأرض عُرفت باسم زهرة شقائق النعمان.

يضاف إلى ذلک أن الأسطورة حملت بين طياتها العديد من الدلالات والرموز للشخصيتين الأسطوريتين فينوس وأدونيس, وأن کل من أوفيديوس وشکسبير له فکره وله غرض کان يرمز إليه من خلال هذه الأسطورة .