الفكر الأورفي و الفيثاغوري و صورة العذاب الأخروي عند الإغريق : جوار المياه المكسورة نموذجا و امتداده عند الرومان (الرؤوس الديونيسية نموذجا)‎ دراسة أثرية

الملخص AR

للمياه أهمية خاصة للبشر و لكل الكائنات وفيما يخص موضوع الدراسة هي أحد العوامل الهامة و الفاعلة في مراسم التطهر و المراسم الدينية الاخرى.

لذاتشير الدراسة إلى كيفية معالجة الفنان الإغريقي (بوليجنوتوس Polygnotos حوالي القرن الخامس قبل الميلاد) لأحد أركان العقيدة الأورفية Orphism و الفيثاغورية Phythagorism وهى التطهر بالمياه في الحياة الأولى و أثر إهمال هذا الركن فيما سوف يلقاه من عقاب في الحياة الآخرة وذلك على رسم جداري مهدى من أهل جزيرة كنيدوس إلى الإله أبوللو Apollon في دلفي وعليه يصور أرواح هؤلاء "غير المطهرين بالمياه وغير الملقنين بتعاليم العقيدة".

ثم تكمل الدراسة حديثها عند الرومان عن أهمية تلقي أسرار العبادة و التطهر بالمياه بما قدم من منحوتات بارزة (أسطورية) على التوابيت ووضع رأس أو (وجه) أو (قناع) للإله ديونيسوس "المعلم و الملقن" لأسرار العقيدة اعتقادا بانها تساعد روح المتوفي في اللحظات الاخيرة حتى لا يعاقب في الحياة الأخرى.

و ليس من المبالغة في شئ أن نعتبر هذا الفكر الأورفي و الفيثاغوري الإغريقي ثم الروماني مرحلة هامة من مراحل الرقي الديني للبشرية جمعاء