التقييم الجغرافي لأثر كهربة الريف في القطاع الصناعي : حالة قرية السالمية (مركز فوه)‎ : دراسة في جغرافية الطاقة

الملخص AR

بعد وصول القرية إلى المستوى الحضاري ضرورة من ضرورات التنمية و لا شك أن كهربة الريف تعد من أهم المشروعات التي تبنتها الدولة لتحقيق تنمية حقيقية.

و من هنا تأتي الأهمية التطبيقية الموضوع الدراسة حيث سعى الباحث إلى إلقاء الضوء على آثار كهرية الريف على مستوى القطاع الصناعي و انعكاس ذلك على سكان الريف بهدف تقييم نتائج مشروع كهربة الريف وذلك بعد مضي مدة طويلة على بدء انطلاقه بما يحقق الإمكانية و المصداقية العلمية في الحكم على مدى نجاح هذا المشروع في الوصول إلى الأهداف التي أنيطت إلى الريف المصري.

وتم التوصل من خلال الدراسة إلى عدد من النتائج منها: أن كهربة الريف حققت عديدا من الآثار الإيجابية في القطاع الصناعي بقرية السالمية حيث تعددت الصناعات الصغيرة و المتوسطة التي قامت اعتمادا على توفر الطاقة الكهربائية بدرجة كبيرة و أسهمت الكهرباء أيضا في تحسين استغلال الخامات الموجودة بالقرية عن طريق الماكينات الحديثة التي تستخدم الكهرباء في إدارتها علاوة على ذلك فإن استخدامها الكهرباء - بكونها قوى محركة ساعد في زيادة الإنتاج وجودته و تقليل نسبة الفقد و انخفاض تكلفة الصيانة و الإصلاح و كان لكهرية الريف دور مهم بصورة غير مباشرة في توفير كثير من فرص العمل بأنشطة صناعية متنوعة امتصت جزءا من بطالة أبناء القرية و على الرغم من الآثار الجيدة التي حققتها كهربة الريف على صعيد القطاع الصناعي إلا أن استهلاك قرية السالمية من الكهرباء ما يزال استهلاگا ترفيا حيث يأتي القطاع المنزلي في طاعات الاستهلاك نصيبا وفي هذا إشارة إلى أن الهدف الأساسي من كهربة الريف و هو كهربة القوى المحركة لم يتحقق بصورة مرضية بعد و أوصت الدراسة بضرورة أن يكون لقرية السالمية أكثر من مصدر للتغذية الكهربائية عن طريق النظام الحلقي كما ينبغي إعادة النظر في أسعار بيع الكهرباء للقطاع الصناعي في المناطق الريفية كما اقترحت الدراسة ضرورة توفير قروض تستخدم في الصناعات الصغيرة و المتوسطة بالقرية و إعطائها أولوية في التنفيذ.