وظيفة الثقافة الإسلامية في بناء الفكر المعتدل

الملخص AR

يعنى في المقام الأول إلى إبراز ما ينبغي أن تكون عليه مقررات الثقافة الإسلامية و الوظيفة المرجوة منها لمواجهة الانحراف و التطرف و تعميق الاعتدال و الوسطية في العقول و الأفكار و الممارسات و التصرفات.

و من يتأمل واقع الانحرافات الفكرية و ما تعانيه الأمة الإسلامية من انحرافات و شذوذات فكرية تتجاذب الشباب يمنة و يسرة يدرك تماما أهمية تعميم تدريس مقررات الثقافة الإسلامية في جميع مراحل التعليم و خاصة الجامعي منه بمقررات تناسب كل مرحلة.

وفي مقابل ذلك يجب أن تنوء الثقافة الإسلامية بجملة من الوظائف الفكرية من خلال المقررات المختلفة لبناء الفكر الوسطي المعتدل البعيد عن الشطط و الغلو المساهم في بناء و تنمية وطنه و بلده الفاهم لدينه فهما سليما صحيحا غير معتل و لا سقيم.

و قد أبرزت في هذا البحث جملة من الوظائف الفكرية و المعرفية التي يجب أن تقوم بها الثقافة الإسلامية و أن تحتوي عليها مقرراتها لبناء الفكر المعتدل الوسطي البناء و هي تتمثل من وجهة نظري العلمية فيما يلي: الوظيفة الأولى: التأصيل و التنظير لمقاصد الشريعة و قواعدها الكلية.

الوظيفة الثانية: تحقيق النظرة الشمولية الكلية لقضايا الإسلام.

الوظيفة الثالثة: ضبط مصادر المعرفة و التلقي و الاستدلال.

الوظيفة الرابعة: إرساء و تعزيز قيم التسامح والوسطية والمواطنة و الحوار.

الوظيفة الخامسة: تصحيح الانحراف الفكري في المفاهيم الشرعية و متعلقاتها.

الوظيفة السادسة: نقد الأفكار و الأيدلوجيات و المذاهب و التيارات المنحرفة.

وقد حرصت على إبراز هذه الوظائف و تجليتها و بيانها ملتزما في ذلك بمنهجية البحث العلمي و ضوابطه و قواعده من خلال عزو الآيات القرآنية و تخريج الأحاديث النبوية و توثيق النقول العلمية و محاولة إبراز ذلك في أسلوب مناسب و واضح.