اختيارات ابن قدامة المقدسي الفقهية من أول كتاب البيع إلى نهاية كتاب النفقات

الملخص AR

الحمد لله مشـرع الأحكام و مرسل خير الأنام للبيان و الصلاة و السلام على النبي العدنان و على آله و صحبه المقتفين لأثره و المتمسكين بسنته و من بعدهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد: فإن علم الفقه هو من أفضل علوم الدين و أعلى منزلة أهل المعرفة و اليقين لما جاء فيه عن سيد المرسلين: «من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين» ثم أنه جاء بالهدى و النور و من ذلك ما شرع الله على لسانه من التحليل و التحريم و الوصايا و الأدب و سير الأولين و الآخرين.

و قد سخر الله لنا من العلماء من هم للعلم حفاظا مجتهدين و على الأدلة معتمدين مستدلين فاعتنوا بالعلم النافع و جمعوه و حققوه.

فمن أشهر من اعتنى بالأحكام الفقهية و من أبرز شيوخ المذهب الحنبلي المجتهد العابد الحافظ الفقيه الأصولي الموفق أبي محمد ابن قدامة المقدسي ~ و الذي قال عنه ابن تيمية ~: «ما دخل الشام بعد الأوزاعي أفقه من الشيخ الموفق ~».

وقال عنه تلميذه ضياء الدين المقدسي: «كان إماما في القرآن إماما في التفسير إماما في الحديث و مشكلاته أما الفقه فقد كان أوحد زمانه فيه».

و قد شرفت بفضل الله جل و علا بالمساهمة في نشر فقه هذا الإمام المبارك من خلال هذا البحث العلمي للحصول على درجة الماجستير تحت عنوان: اختيارات ابن قدامة المقدسي الفقهية من أول كتاب البيع إلى نهاية كتاب النفقات.