الإرهاب بين الحقيقة و الباطل

الملخص AR

لقد كثر في هذه الأيام استخدام كلمة الإرهاب لدى القاصي والداني، وذلك على إثر كلمة الغربية على المسلمين وإذا رجعنا إلى هذه العبارة نرى أنها مصطلح غامض، لم يتفق الغرب على تعريفه، فراجت هذه الكلمة بين الخاصة - وفي جميع وسائل إعلامهم المختلفة - قبل العامة من الناس، وكثير منهم يطلقها ولا يعرف معناها، فيضعها في غير موضعها، والأخطر من ذلك كله أن يعلن الحرب على الإرهاب، ويعلن الاتفاق على محاربة الإرهاب قبل أن يحدد هذا الإرهاب الذي يريدون محاربته، فيوسعونها متى شاءوا وحيث ينبغي التضييق، ويضيقونها متى شاءوا وحيث ينبغي التوسيع، فيدخلون من شاءوا في ساحة الإرهاب.

ومن هنا جاءت الضرورة للبحث في معنى الإرهاب، وما هي أسبابه ودوافعه، ومن هم الإرهابيون، وكيف يمارس الإرهاب في واقعنا المعاصر، وهل هو صفة عامة لاصقة بجميع الدول والحكومات، أم أنه صفة خاصة لاصقة ببعض الجماعات والأفراد، وهل للإرهاب وجه حسن ومشروع، أم أنه كله مستقبح ومردود، وهل هذه الكلمة تعني الذم مطلقا.