الاستفادة من بعض وحدات الفن الشعبي في إثراء اللوحة التصويرية من خلال تقنية الكولاج

الملخص AR

إن الفن الشعبي شجع الكثير من الفنانين المصريين المعاصرين علي أن يستلهموا من هذا التراث و يستوحوا من خصائصة الجمالية و الفنية أعمال ليست بعيدة عن أصالة الماضي لقد كانت مظاهر الحياة الشعبية و الفنون و التقاليد المحلية من معالم الأصالة في الفن.

فقد إهتمت أكثر الفنون العربية بالمواضيع و الأساليب الشعبية كشكل من أشكال التأصيل و الإستفادة من مفردات الفن الشعبي في تنمية الحس الفني و إثراء الحركة الفنية المعاصرة و تحقيق الترابط بين التراث الشعبي و البيئة المحيطة.

وهذا ما سوف تتناوله هذه الدراسة حيث إستخدام تقنية الكولاج لمفردات الفن الشعبي يمكن ان تساعد في إثراء القيمة الجمالية و التشكيلية في اللوحة التصويرية و تحقيق هذا الترابط عن طريق تقنية الكولاج و إستخدام بعض الوحدات الزخرفية الشعبية و عناصرها بتقنية الكولاج في تكوينات تشكيلية لإبتكار أعمال تصويرية معاصرة.

وبذلك سوف أقوم بإحياء التراث الشعبي عن طريق دراسة الوحدات و الرموز الشعبية البسيطة وتوظيفها في أعمال تصويرية معاصرة بتقنية الكولاج حيث أظهر فيها جماليات الفن الشعبي و ما يتميز به أيضا من بساطة في العمل الفني و الألوان الفطرية الشعبية البسيطة فاللون في الفن الشعبي رمز للبيئة و رمز للفنان و طبيعته البسيطة و أسلوبه المباشر في معالجة الأشياء و لهذا فالفنون الشعبية تتخاطب جميعها بلغة لونية واحدة و بأسلوب فني و احد.

وأيضا تتسم تقنية الكولاج بالإبداع القائم علي إعادة صياغة الخامات المستخدمة وتوظيفها في العمل الفني حيث إنها تساعد علي إضفاء قيمة جمالية لإثراء اللوحة التصويرية و بذلك سوف أحقق هدف الدراسة في توليف وتوظيف عناصر و مفردات الفن الشعبي للمجتمع المصري في إثراء العمل الفني بتقنية الكولاج.

وذلك من خلال التكوين الجيد لعناصر العمل الفني و الإندماج اللوني و بساطة الرمز الشعبي المصري بتقنية الكولاج.