دراسة الفهم الشفوي الفوري و الفهم الكلي عند الأطفال المصابين بالإعاقة الحركية الدماغية في الوسط العيادي الجزائري : دراسة ميدانية

الملخص AR

تؤثر الإعاقة الحركية الدماغية عند الأطفال المصابين بها على حياتهم النفسية و قدراتهم المعرفية و العلمية تأثيرا كبيرا وقد تؤدي إلى انسحابهم من المجتمع، و لذلك فهم يحتاجون إلى نوع خاص من العناية و التربية التي تتوافق مع إعاقتهما أي أنهم يحتاج إلى طرق خاصة لتعليمه و تحصيله للمواد التعليمية ليه وهي بالأحرى تربية تنشد توفير مكان و مكانة للمصابين بالإعاقة الحركية الدماغية سواء في المدرسة أو في المجتمع كأعضاء فاعلين، و لكن الأمر ليس كذلك في واقعنا المعاش و كذا من الناحية التعليمية فإن هؤلاء الأطفال لما كان إدماجهم مع الأطفال الأسوياء لم يتمكنوا من مواكبة التعليم و المستوى الذي يبديه الأطفال الأسوياء تم توجيههم إلى مدارس خاصة بهم قصد التمكن من التعليم الذي يتلاءم ويتوافق مع إمكانياتهم و قدراتهم و تهدف هذه الدراسة إلى الكشف على استراتيجيات الفهم (الفهم الفوري و الفهم الكلي ) المستعملة من طرف الأطفال المصابين بالإعاقة الحركية الدماغية.

كذلك التعرف على الوتيرة التي يسيرون عليها في استعمال هاته الاستراتيجيات لكل من الفهم الفوري و الفهم الكلي مقارنة بالوتيرة المرجعية التي تكون عند الأطفال الأسوياء.

و تكمن أهمية الدراسة في أنها تعتبر هذه في الكشف عن الفهم الفوري و استراتيجيات هو كذلك الفهم الكلي و استراتيجياته التي يستعملها هؤلاء التلاميذ في عملية التعلم.

كما تقدم هذه الدراسة التحقق من تتابع و اتساق مراحل الفهم حسب عبد الحميد خمسي.

و تأتي أهمية الدراسة من الحاجة الماسة لتبصير المختصين و المربين بأهمية تحديد نوعي الفهم الذي يستعمله الأطفال في عملية التعلم و استراتيجيات الفهم عند الأطفال المصابين بالإعاقة الحركية الدماغية لأنها يعول عليها الحكم على مايستطيع و مالا يستطيع أن يتقنه الطفل المصاب بالإعاقة الحركية الدماغية و من ثم اتخاذ القرارات التربوية المناسبة حول الوحدات الدراسية اللاحقة.

وقد قمنا بإجراء هذه الدراسة على مجموعة متكونة من عشرة (10) أطفال مصابين بالإعاقة الحركية الدماغية الذين تتراوح أعمارهم ما بين 07 و 09 سنوات.

وقد قمنا بتطبيق اختبار تقييم استراتيجيات الفهم (052) للباحث عبد الحميد خمسي.

وقد تم التحقق من فروض الدراسة بالأساليب الإحصائية المناسبة و المتمثلة في اختبار دلالة الفروق بين المتوسطات t-test.

وقد أضارت الفروق إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية في استعمال استراتيجيات الفهم عند الأطفال المصابين بالإعاقة الحركية الدماغية و المستوى العادي للفهم.

و كذلك أن الأطفال المصابين بالإعاقة الحركية الدماغية يستعملون استراتيجيات الفهم المعجمية (البسيطة) أكثر من الاستراتيجيات الأخرى.

وقد اتفقت نتائج هذه الدراسة مع نتائج كثير من الأبحاث التي تؤكد على تأثير الوهن الحركي على القدرات و المهارات العقلية لكثير من المصابين به.