العلاقة بين المسلمين و الصليبيين و أثرها على الحركة العلمية بعسقلان

الملخص AR

تعرض الوطن العربى الاسلامى الى موجة حرب دينية خلال العصور الوسطى عرفت باسم الحروب الصليبية التى أوقد شعلتها البابا أوربان الثانى في خطبة القاها بمؤتمر كليرمونت بفرنسا سنة 488ه/ 1095م وذلك بهدف تخليص بيت المقدس من سيطرة المسلمين و اتجهت جموع الصليبيين نحو المشرق الاسلامى مدمرة العديد من المدن الاسلامية خاصة في فلسطين حيث بيت المقدس الذى قتل الكثير من اهله من العلماء و الفقهاء و النساء و الاطفال 492ه/ 1099م حيث احتل الصليبيون القدس و كان للحركة الصليبية اثار اجتماعية و انسانية و ثقافية و اقتصادية ظهرت في مختلف امصار العالم الاسلامى والقت بظلالها على كل المدن فيه و التى من بينها مدينة عسقلان بفلسطين و التى تأثرت كثيرا بهذا الصراع العسكرى و هذه المواجهة الحضارية بين الشرق الاسلامى و الغرب الاوروبى المسيحى.

و هذا البحث يتناول وجها من اوجه الاثار التى تركتها الحروب الصليبية على مدينة عسقلان و هو اثر الحروب العلمية في هذه المدينة التى عرفت بنشاطها العلمى في تلك الفترة و بكثرة علمائها الذين تخرجوا من مؤسساتها العلمية.