دور علم النفس في التدريب

الملخص AR

تناول الباحث قضية عدم الاهتمام بالجوانب السيكولوجية في مجال التدريب مما ينعكس بالسلب على العملية التدريبية و التأهيلية للعناصر البشرية العاملة في مجال الوظائف المختلفة ووجوب إلقاء الضوء بقوة على هذا الجانب وأن يكون تحت بصر و بصيرة مصممي البرامج التدريبية، حيث يفترض الباحث أن التعلم عملية افتراضية يمكن الاستدلال عليها من خلال ملاحظة السلوك الإنساني، و إن التغيير في الأداء أو التعديل في السلوك ثابت نسبيا ينتج عن الخبرة و المران و فهم المعرفة السلوكية يساعد على الارتقاء بالأداء في أي مجال، و إن تغيرات العصر المتلاحقة و ضغوط العمل أوجبت علينا فهم التعلم الوجداني حيث أنه مفهوم حديث نسبيا في التراث السيكولوجي و يعني القدرة على تقديم نواتج إيجابية في علاقة الفرد بنفسه و بالآخرين، وهناك سلوك غير مرئي داخلي كالتفكير و التأمل و العاطفة فالتصرفات الفسيولوجية و الأنشطة الذهنية و الانفعالات العاطفية تدخل ضمن السلوك الإنساني، و تناول الباحث أهمية الفهم الجيد لدوافع السلوك الإنساني و دراسة مكوناته و اضطلاع القائمين على تصميم البرامج التدريبية على تلك المسائل حتى يتمكنوا من إخراج البرامج التدريبية بصورة ناجحة تحقق الأهداف المخطط لها، و يتكون البحث من ثلاثة مباحث المبحث الأول: مدلول التدريب و أهميته و أهدافه و تناول المبحث الثاني: مفهوم سيكولوجية التدريب و مدلول التعلم و تناول المبحث الثالث: تقنية تعديل السلوك و معوقاته السيكولوجية و أكدت نتائج البحث أن فهم و دراسة دوافع السلوك الإنساني من قبل مصممي البرامج التدريبية ينتج عنه برامج تدريبية ناجحة تؤثر بالإيجاب في عملية التدريب و التعلم.