منهج التأويل عند البيهقي و تطبيقه علي قضية الذات و الصفات (384-458)‎

الملخص AR

لقد تعرض القرأن الكريم للتأويل من قبل بعض الفرق الإسلامية، فمع تعدد هذه الفرق و اختلافها أصبح لكل فرقة منهجها و أفكارها و أراءها المختلفة، و كان يدعم اراءها، فما وجدته من هذه الايات و الاحاديث يتفق و مذهبها اخذته و ما كان منها يتعارض و مذهبها قامت بتأويله حتي يتماشي و أراءها المذهبيه.

فمن دواعي التأويل التحرر من قيد النص ابتغاء التوفيق بين مايفهم من صريح اللفظ و بين مايقتضيه العقل، و لعل السبب في ورود الظاهر و الباطن في الشرع هو هو اختلاف فطر الناس و تباين قرائهم في التصديق، .

ذلك لتنبيه الراسخين في العلم علي التأويل الجامع بينهما، بمعني إخراج النص من دلالته الظاهريه الي دلالته الباطنية، فالظاهر هو الصور و الامثال المضروبه للمعاني، و الباطن هو المعاني الخفيه التي لاتنجلي إلا لاهل البرهان و كان التأويل عندهم هو الطريقة المؤديه لرفع التعارض بين ظاهر النص و باطنه.

اما عن الامام البهيقي فقد اتفق مع السلف في منهج الاستدلال لمسائل العقيدة، و الذي يعتمد علي الكتاب و السنه و اجماع ألامه الا انه خالفهم عند التطبيق فهو سلفي في بعضه أشعري في بعضه الاخر، فهو يجمع بين السلفه و ألاشعريه في تناول قضايا العقده.