المطالب و الدفائن و الكنوز في مصر الإسلامية بين تعامل السلطة و الآثار المجتمعية و الهوس الشعبي 21-515هـ_641-1121م

الملخص AR

المطالب جمع مطلب وهى الكلمة التى أطلقتها النصوص التاريخية على الكنوز و الدفائن و القوم المطالبية هم الباحثون عن الكنوز و يذكر المقريزي: أنها كانت مستعملة لهذا المعنى إلى عهده وفي الواقع فإن نصوص التشريع الإسلامى قد أعطت اهتماما كبيرا لآلية التعامل الشرعى مع الدفائن و الكنوز التى خلفتها العصور السابقة و الأصل في جواز تتبع الدفائن ما رواه عمرو و ابن عبدالبر و البيهقي في الدلائل من حديث ابن عباس: أن رسول الله صلعم لما انصرف من الطائف مر بقبر أبي رغال فقال هذا قبر أبي رغال وهو أبو شقيق كان إذا هلك قوم صاح في الحرم فمنعه الله.

فلما خرج من الحرم رماه بقارعة الطريق و آية ذلك أنه دفن معه عمود من ذهب فابتدر المسلمون قبره فنبشوه و استخرجوا العمود منه".

و من حديث عبدالله بن عمر سمعت رسول الله صلعم يقول حين خرجنا معه إلى الطائف فمررنا بقبر فقال: هذا قبر أبي رغال و كان بهذا الحرم يدفع عنه فلما خرج أصابته النقمة التي أصابت قومه بهذا المكان فدفن فيه و آية ذلك أنه دفن معه عصا من ذهب إن نبشتم عليه أصبتموه معه فابتدره الناس فأخرجوا العصا الذي كان معه.

هذا وقد وظف الراغبون في البحث عن الكنوز هذه الأحاديث كدلالة على جواز نبش القبور لاستخراج ما تحويه من الدفائن و الكنز لأن هذه الدفائن و الكنوز تعود بالنفع و الفائدة على الحي و لا تفيد الميت في شيء.